كشفت المصالح الاستشفائية بولاية تمنراست، مؤخرا عن تسجيل إصابة سبعة أشخاص يوميا، بداء الملاريا إلى غاية منتصف الشهر الحالي، حيث تم التكفل بهم على مستوى مصلحة الوقاية بمستشفى مصباح بغدادي. وأكدت ذات المصالح أن هؤلاء المصابين من بينهم 62 بالمائة جزائريون عادوا مؤخرا من رحلة إلى الدول الإفريقية المجاورة، حيث يعرف مرض الملاريا انتشارا واسعا، ويرجع سبب الإصابة إلى عدم تمكنهم من القيام بتناول دواء ضد المرض قبل سفرهم، رغم الحملات التحسيسية لمديرية الصحة التي تدعو المسافرين إلى أدغال إفريقيا إلى ضرورة أخذ الدواء قبل السفر وأنه متوفر على مستوى كل عيادة بتراب الولاية. من جهته، كشف الدكتور اخموك الياس رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست، أنه وصل عدد المصابين بمرض الملاريا منذ بداية السنة حدود 100 مصاب كلها حالات مستوردة وقد تم التكفل بهم ولحسن الحظ لم تسجل أي حالة وفاة على مستوى مستشفيات تمنراست، يضيف ذات المتحدث. ويبقى الحل الأمثل في محاربة انتشار المرض هو الوقاية من خلال حملات تحسيسية، ومبادرات للنظافة تهدف إلى ردم المستنقعات التي تعتبر المكان المفضل لتكاثر حشرة انوفيل الناموس المتسبب الأول في انتقال هذه المرض إلى الإنسان، إضافة إلى الرمي العشوائي للنفايات وسط المناطق العمرانية، إضافة إلى ظاهرة استخفاف المسافرين بخطورة المرض، وقد ساهمت جهود المرافق الطبية في التقليل من حالات الإصابة المسجلة سنويا بتراب الولاية من 806 حالة سنة 2012 إلى أقل من 518 حالة سنة 2017. وقد كرمت منظمة الوحدة الإفريقية رئيس الجمهورية سنة 2018 لجهود الجزائر في القضاء على مرض الملاريا.