أعلنت الجمعة، الحكومة العراقية، أن السفير السوري في بغداد نواف الشيخ فارس، الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري غادر بغداد ووصل إلى قطر، حيث نقلت قناة العراقية الرسمية عن وزير الخارجية هوشيار زيباري، قوله "إن السفير السوري غادر البلاد وهو الآن في قطر". وكان السفير نواف الفارس، أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، وانضمامه إلى "صفوف الثورة"، داعيا العسكريين خصوصا إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بث أمس الأول، وقال الفارس في الشريط "أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق، كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي". وأضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري الذي أصبح شعارا للانتفاضة الشعبية ضد بشار الأسد، "أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سورية، وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سورية الحبيبة". وتابع "أدعو كل شرفاء هذا الحزب (البعث) إلى أن يحذوا حذوي لأن النظام حوله إلى أداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته"، وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السورية، إقالته معتبرة أن تصريحاته المتناقضة مع واجبه في الدفاع عن بلاده تستوجب المساءلة القانونية والمسلكية. من جهتها كشفت منظمة "هيومن رايس ووتش" عن رصدها مقطعي فيديو التقطهما ناشط سوري، يظهران استخدام قوات النظام السوري القنابل العنقودية المحظورة دوليا، وأوضحت المنظمة أنه في حال صحة مقاطع الفيديو التي تم تحميلها بتاريخ 10 تموز (يوليو) الجاري والتي تصور قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية في حملتها ضد معارضي النظام". وأشارت إلى أنه تم العثور على الذخائر العنقودية الصغيرة وقنبلة عنقودية "سوفياتية" الصنع، في جبل شحشبو وهي منطقة جبلية قريبة من حماة. من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عددا من البلدات السورية تتعرض لقصف من قبل القوات السورية بعد منتصف ليل الأربعاء، وذكر المرصد في بيان له أمس، أن بلدتي الحراك وبصرى الشام في محافظة درعا جنوب سورية تعرضتا لقصف من قبل القوات النظامية السورية بعد منتصف ليل الأربعاء، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. كما تعرض حي جورة الشياح في محافظة حمص وسط سورية، للقصف من قبل القوات النظامية السورية منذ فجر أمس، وكذلك مدينة الرستن حيث استخدمت القوات النظامية المروحيات.