يناقش أعضاء مجلس الأمن، منذ أمس، مشروعي قانون حول سوريا طرحته كل من روسيا، والآخر من طرف دول غربية، تحفظ كل طرف على بنود مشروع الآخر قبيل انطلاق الجلسات، في وقت توجهت كل الأنظار إلى أول سفير سوري ينشق عن النظام من بغداد ويلتحق بقطر ودعا الجيش إلى الالتحاق بالمعارضة. وأعلنت الخارجية الروسية قبل التئام مجلس الأمن ''أن موسكو لن توافق على مشروع القرار الجديد بشأن سوريا والذي تقدمت به دول غربية عدة إلى مجلس الأمن الدولي''، معتبرة أن ''تبني مثل هذا القرار قد يؤدي إلى استخدام القوة ضد دمشق''. وكانت بريطانيا قد وزعت، بالنيابة عن الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا، الليلة الماضية، مشروع قرار بموجب الفصل السابع، والذي يطالب دمشق بسحب قواتها المسلحة الثقيلة من جميع المدن خلال عشرة أيام، وإلا ''تفرض عندئذ وعلى الفور تدابير بموجب المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة''. ووفقا لهذه المادة يجوز للمجلس أن يقرر ماهية التدابير ''التي لا تتضمن استخدام القوة المسلحة''. في حين يدعو مشروع القرار الروسي المجلس إلى تمديد بسيط للبعثة لثلاثة أشهر أخرى، ويطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريرا على الفور حول وجود أي عوائق لعملها من قبل أي طرف. ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذين المشروعين في 18 جويلية الجاري. وفي تطور آخر أعلن السفير السوري في بغداد، نواف الشيخ فارس، انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى ''صفوف الثورة''، داعيا العسكريين خصوصا إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة ''الجزيرة''. وقال السفير في الشريط ''أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق، كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي''، وأضاف ''أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سوريا''، وقال أيضا ''كما أدعو كل شرفاء وأحرار سوريا، وخاصة العسكريين منهم، للالتحاق فورا بصفوف الثورة والذود عن الثورة والمواطن''. وانتقل نواف الشيخ فارس إلى قطر بعد إعلان انشقاقه، في حين أعلنت دمشق عزله من منصبه. على صعيد آخر أعلن الجيش التركي عدم العثور على آثار لمتفجرات على الطائرة الحربية التي أسقطتها سوريا، ما أثار تساؤلات لدى الصحف التركية الصادرة أمس حول ملابسات الحادث. وأعلنت قيادة أركان الجيوش التركية في بيان مساء أول أمس أنه لم يتم العثور على أي آثار لمواد مشتعلة أو متفجرة على حطام (الطائرة)، مضيفة أن هناك مزيدا من قطع الحطام في البحر المتوسط ولا بد من معاينتها قبل التوصل إلى خلاصة نهائية. وكانت سوريا أكدت أنها أسقطت الطائرة لأنها دخلت مجالها الجوي.