وجه أحد الجنود الفرنسيين الذين عملوا في الجزائر، ويدعي هنري بوينو، رسالة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شرح من خلالها الممارسات الوحشية لجيش الاحتلال الفرنسي الغاشم، وذلك بمناسبة اعتراف الدولة الفرنسية بجرائم جيشها إبان الثورة التحريرية، واعتذارها لعائلة المغدور به، الراحل موريس أودان صديق جبهة التحرير. بوينو، الذي عمل في الجزائر ضمن جيش الاحتلال في الفترة الممتدة ما بين جوان 1961 و1962، وبالضبط في فيلا “سوزيني”، بالعاصمة، رصد جرائم الفرنسيين، المتمثلة في التعذيب والقتل خارج القانون لمن يقع بين أيدي الجيش الاستعماري. الجندي الفرنسي السابق، عبر عن ارتياحه لقرار ماكرون الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في ما حدث لمورئيس أودان، لأن التعذيب كان يشتغل بصفة مؤسساتية “ما سبب لي كوابيس”، مثلما جاء في الرسالة الني نشرها موقع “الجزائر الوطنية” الناطق باللغة الفرنسية أمس. ويؤكد بوينو، أنه ومنذ عودته إلى الحياة المدنية، أخذت قضية موريس أودان الكثير من وقته وجهده، وهو ما جعل قرار ماكرون يثلج صدره، مؤكدا أن ماكرون مات بينما كان في السجن، وهو ما يدين كل من حاول التستر على قضيته من المسؤولين الفرنسيين.