شهدت مداخل العاصمة ازدحاما مروريا رهيبا، الأحد، جراء غلق كافة المنافذ المؤدية إلى العاصمة من أجل منع مشطوبي الجيش من تنظيم مسيرة بها، الأمر الذي حرم أغلب الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم في الوقت المحدد، كما شهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة لمنع أي تجمع غير مرخص. وعاش ويعيش سكان العاصمة الأحد، على وقع “كوشمار” حقيقي جراء الكثافة الكبيرة لحركة السيارات بالطرقات السريعة، الرئيسية وحتى الفرعية، بعدما شددت مصالح الأمن والدرك الوطنيين الخناق على كافة المداخل المؤدية إلى العاصمة شرقا وغربا، حيث تجرع الموظفون والقادمون إلى وسط المدينة الأمرّين من أجل الالتحاق بمناصب عملهم. وشددت أغلب الحواجز الأمنية الخناق على مداخل العاصمة سواء بمدخل بابا علي أو بئرخادم غربا، وحاجز براقي وحي الموز شرقا، والمدعمة بكافة الآليات والشاحنات وقوات مكافحة الشغب مع توقيف كل مركبة أو حافلة يشتبه في وجود عدد من عناصر الجيش المشطوبين بها وإنزالهم قصد إعادتهم إلى ولاياتهم، وهو ما تسبب في بطء حركة المرور بشكل كبير لعدة ساعات. ولفت انتباهنا ونحن بصدد إجراء روبورتاج ميداني عن الإجراءات الاستثنائية التي شهدتها العاصمة أمس، إثر محاولة عناصر الدفاع الذاتي ومشطوبي الجيش تنظيم مسيرة إلى رئاسة الحكومة، وجود العشرات من مركبات الأمن ونشر عناصر الشرطة في كافة المناطق بالبريد المركزي، خوفا من تنظيم وقفة احتجاجية، وفي الجانب الآخر عاش المواطنون إرهاقا وقلقا كبيرين بعدما قضوا ساعات عديدة على متن الطريق، حيث وصل أغلبهم متأخرين إلى مناصب عملهم بساعة أو ساعتين.