خلفت احتجاجات شهدتها السبت مدينتا القنطرة وبسكرة إصابات وسط رجال الشرطة وصفها مصدرنا بالخفيفة تمثلت في رضوض وخدوش وقد تم إسعاف المصابين في مصلحة الاستعجالات. وكانت المدينتان شهدتا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ مطلع الصيف بسبب انقطاع الماء وضعف تيار الكهرباء وانقطاعها أحيانا خصوصا في الفترات التي يخلد فيها المواطنون إلى النوم في القيلولة أو في الليل مثلما حصل في أحياء جنوب مدينة بسكرة ما كان سببا في خروج عشرات الشباب والمراهقين إلى الشارع وقطع حركة المرور عبر عدة محاور منها الشارع المؤدي إلى الحوزة مرورا بحي البخاري والشارع المقابل للمجلس القضائي وما يسمى بطريق الصحراء. فتيل الاحتجاج تأجج في الثالثة زوالا وامتد إلى آخر الليل حيث عمد المحتجون إلى إضرام النيران في اطر العجلات المطاطية وسط الطرقات ما رابك حركة المرور وخلف زحاما في شوارع مجاورة ما استدعى تدخل قوات الشرطة والحماية المدنية غير أن الأمور تطورت في آخر المساء بفعل إصرار المحتجين على قطع الطريق لأطول مدة ممكنة وهنا جاء تدخل قوات مكافحة الشغب مستعملة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين ليدخل الطرفان في كر وفر إلى العاشرة ليلا أما في القنطرة فكانت الخسائر غير المتوقعة تمثلت في تحطيم مقرات الدائرة والبلدية والبريد من طرف محتجين أبدو غضبا شديدا من انقطاع الماء والكهربا فخرجوا إلى الشارع الرئيسي في الخامسة مساء وقطعوا الطريق الوحيد الرابط بين بسكرة وباتنه مانعين المركبات من المرور حتى أن سيارة إسعاف تقل مصاب في حادث مرور من بسكرة إلى باتنة تعطل سيرها لمدة نصف ساعة لتعبر الحواجز بعد أن سمح لها المحتجون بالمرور وبقي الوضع على حاله إلى العاشرة ليلا موعد انقطاع الكهرباء ما زاد في غضب المحتجين ليستهدفوا مقرات الدولة ثم الدخول في كر وفر مع رجال الشرطة بين الأزقة والشوارع المظلمة بينما أغلق المواطنون منافذ منازلهم اتقاء للغاز المسيل للدموع وسط حرارة شديدة إلى بزوغ شمس الأحد حيث استفاق المواطنون على أثار الحرق والمتاريس بعد ان تفرق الجميع وبقي رجال الأمن يراقبون الوضع ويؤمنون أملاك الدولة.