أكد رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري، السيد نور الدين بوستة، أ في تصريح "للشروق" عن تسجيل عشرات الوفيات وسط المرضى خلال رمضان الماضي، بسبب إصرارهم على الصيام رغم تحذيرات الأطباء، وهذا ما تطلب هذا العام تكثيف حملات التوعية والتحسيس في جميع ولايات الوطن لإقناع المرضى بضرورة استشارة الطبيب الذي يبقى المخول الأول لإصدار رخصة الإفطار أو الصيام وأعطت الفدرالية تعليمات صارمة لجمعيات السكري في كل أنحاء الوطن إلى التنقل للمرضى وتوعيتهم في المستشفيات والبيوت والأسواق والشوارع، والجديد هذا العام حسب السيد نور الدين بوستة، هو التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لتحسيس أزيد من ثلاثة ملايين مصاب بالسكري في المساجد عن طريق تخصيص خطب الجمعة والدروس المسجدية قبل صلاة التراويح للتحذير من الصيام دون استشارة الطبيب، خاصة لدى المرضى الذين يتعاطون حقنة الأنسولين المقدر عددهم ب800 ألف مصاب والذين يحرم عليهم الصيام بسبب تعاطيهم نظام غذائي محدد يعتمد على حرق السكر الزائد في الدم عن طريق الأنسولين، وكشف المتحدث أن عددا كبيرا من المرضى قدر العام الماضي بالآلاف صاموا دون استشارة الطبيب، فتعرضوا لمضاعفات مرض السكري المتمثلة في الإصابة بالعمى وبتر الأرجل وخلل في وظيفة الكلى ومرض القلب، وقال بوستة أن المسنين من الرجال والنساء هم أكثر المرضى إصرارا على الصيام، وهذا ما تطلب إقحام الأئمة للتوعية والتحسيس ضد أخطار الصيام دون استشارة الطبيب.