وصفت كتابة الدولة الأمريكية آداء الدوائر الأمنية والعسكرية الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب ب "الناجح"، وقالت في تقرير لها بأن النشاط الإرهابي لم يؤثر على قوة الأجهزة الأمنية في الجزائر التي ما تزال حسبها قادرة على السيطرة على الوضع الأمني تماما، وقادرة على توجيه ضربات قوية للإرهاب الداخلي. ذكرت كتابة الدولة الأمريكية في تقرير لها حول نشاط الجماعات الإرهابية وتأثيرها على الوضع الأمني في الجزائر سنة 2006 عرف استقرارا نسبيا لا سيما في المناطق الحضرية الرئيسية وخاصة المدن، وسجلت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها تدني مستوى الأنشطة الإرهابيه في الأرياف والمناطق النائية عبر كامل القطر الجزائري، ما عدا الربع الأخير من سنة 2006 الذي قالت بأنه شهد أربع هجمات نفذت في الجزائر العاصمة. وبالمقابل أشارت كتابة الدولة الأمريكية إلى أنه رغم الإستقرار الأمني الذي ميز الوضع الأمني في الجزائر سنة 2006 إلى أنه منذ اندماج الجماعة الإرهابية الرئيسية الناشطة في الجزائر وهي الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة في سبتمبر 2006 ، وإعلانها عن عدم استهدافها للحكومة الجزائرية بدأت الأحداث تسير في صالح مساعدة الجماعات الإرهابية في الجزائر مذكرة بأن اندماج الجماعة السلفية في تنظيم القاعدة تزامن مع انتهاء فترة العفو المنصوص عليه في الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية، وأنه أسفر عن تضاعف التهديدات أكثر حيث أعلنت الجماعة ما أسمته بالحرب "الصليبية" على الغربيين ، ولا سيما الأمريكيين والفرنسيين والمواطنين، وعاد الوضع الأمني للتدني من من جديد منذ الربع الأخير من سنة 2006. وربطت كتابة الدولة الأمريكية نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2006 بتلقيها الدعم من خلايا تنشط في الخارج، وقال بأن الكثير منها اكتشف كما تم تفكيك البعض الآخر منها في اسبانيا وايطاليا والمغرب ومالي، وأوضحت نفس الجهة بأن الجماعة الناشطة في الجزائر تقيم معسكرات تدريب في منطقة الساحل، وأشارت إلى نجاح نتيجة أجهزة الأمن الجزائرية في مكافحة الجماعات الإرهابية وملاحقة فلولها في كل مكان من القطر الجزائري مضيفة بأن مصالح الأمن الجزائرية حققت نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وساعدها على ذلك اقتران نشاطها بدعم مع المواطنين الرافضين للإرهاب والإرهابيين، أحصت كتابة الدولة 16 حاجز مزيفا في الجزائر سنة 2006 و 55 عملية اختطاف داخل التراب الجزائري، استهدفت الأثرياء الجزائريين ونفذتها جماعات تابعة للجماعة السلفية، وقالت بأن بلمختار مختار لعب دولارا فعالا في تهريب الأسلحة من الدول الإقليمية المجاورة لتمويل الإرهاب. كما تحدثت كتابة الدولة الخارجية عن مبادرة الرئيس بوتفليقة سنة 2006 وقالت بأنها تهدف إلى دفع الإرهابيين لوضع السلاح والتصالح، مستشهدة في هذا الصدد ، ب 2300 إرهابي موقوف تم إطلاق سراحهم و ما يزيد عن 350 من الإرهابيين سلموا أنفسهم إلى السلطات للاستفادة من العفو ، وعودة قادة الحزب المحظور "الجبهة الإسلامية لإنقاذ المحلة من المنفى، وقالت في هذا الشأن "واضح أن سياسة المصالحة ورغم تصاعد نشاط الجماعة السلفية في أواخر السنة ، إلا أنها ساهمت في استقرار الوضع الأمني عموما وأدت إلى تحسن كبير في الأوضاع الأمنية مقارنة بتلك التي كانت سائدة في أواخر التسعينات، كما أوضحت في تحليلها للوضع الأمني في الجزائر بأن "الدوائر الأمنية والعسكرية لا تزال قادرة على توجيه ضربات قوية الإرهاب الداخلي". جميلة بلقاسم:[email protected]