قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أمس ، ردا على التقرير الأمريكي السنوي حول مكافحة الإرهاب، المتضمن تلميحا بمدى أهمية إقامة قاعدة عسكرية ''أفريكوم'' في الجزائر، '' لا نقبل أن يفرض علينا أي شيء من الخارج". ونوه الوزير زرهوني على هامش مشاركته في مراسيم تدشين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحديقة الحامة بالعاصمة، بالدور الذي تلعبه الأجهزة ألأمنية الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، ليؤكد أن الجزائر تقوم بواجبها على كامل وجه، والدولة قادرة على مواجهة الإرهاب ومكافحته" وجاء رد زرهوني على التقرير الأمريكي الذي حاول معدوه الترويج لتباطؤ قوى الأمن الجزائرية في التكيف مع تكتيكات الجماعات الإرهابية في المنطقة، وإبراز دور إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة في الحفاظ على الاستقرار وفعالية في مكافحة الإرهاب، رغم اعترافه بجهود قوى الأمن في الجزائر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. ويبدو أن سلطات واشنطن لم تيأس بعد في الترويج لأفكارها، والسعي لتجسيد طموحاتها في المنطقة ولو على حساب استقرار المنطقة، وهو ما رفضته الجزائر مرارا وتكرارا، بل وحرضت حتى الدول المجاورة على عدجم القبول بالمشروع الأمريكي الذي بإمكانه في حال تجسيده تحويل المنطقة إلى بؤرة توتر خطيرة، تهدد السلم والأمن الأهليين. وفي سياق مغاير، أكد وزير الداخلية أن الدولة لا يمكنها أن تقدم رقم محدد عن عدد العناصر الإرهابية الناشطة حاليا، بالنظر إلى وجود عدد أخر من شبكات الدعم والإسناد التي توفر السند للتنظيمات الإرهابية.