وجّه الأمين العام لحزب الأفلان، جمال ولد عباس، السبت، رسالة صريحة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو المكتب السياسي للحزب السعيد بوحجة يحثه فيها على تقديم استقالته والانسحاب بشرف والاعتبار من تجارب أزمات مساعدية ومهري وبن حمودة السابقة كما قال، مضيفا بأن قيادة الأفلان لا ترضى بخلق مشكل أو أزمة داخل البلاد مثل الأزمة الحاصلة داخل قبة البرلمان المجمدة أشغاله والتي اعتبرها أزمة تنظيمية داخلية. ولد عباس أكد بأن المشكل الحاصل داخل المجلس الشعبي الوطني، بين رئيسه السعيد بوحجة من جهة وبين نواب البرلمان عبر رؤساء كتل الموالاة وكذا نوابه من جهة أخرى، هو قضية تنظيمية داخلية ينبغي أن تحل داخليا وبين تلك الأطراف دون تدخل أية جهة رسمية أو غير رسمية سواء مؤسسة الرئاسة أو الحكومة أو أطراف أخرى، مشيرا بأن الأزمة لا علاقة لها بما ينشر بوسائل الإعلام أو بما يقال عن علاقة ما يمسى بأويحيى وولد عباس. ووجّه أمين عام الأفلان، ضمن كلمته التي ألقاها أمس بولاية البويرة على هامش لقائه الجهوي الذي جمعه بأعضاء محافظات ولايات بجاية، بومرداس، تيزي وزو، البويرة، رسالة صريحة ومباشرة، دعا فيها رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى تقديم استقالته والانسحاب بشرف كما قال “لابد للأزمة من حل فوري وهو الانسحاب بشرف”، مبرزا خلال حديثه بأن بوحجة قرر الإقصاء الإداري لأمين عام المجلس الشعبي الوطني دون إستشارة مكتب الأخير حسب ما تنص عليه المادة 9 من النظام الداخلي له، وهو ما دفع 351 نائبا إلى التوقيع على سحب الثقة منه خلال 24 ساعة فقط. كما دعاه في كلمته كذلك إلى التعقل واستلهام الدروس والإعتبار من تجارب سبقت بحزب الأفلان خلال سنوات نضاله السياسي، مشيرا إلى الأزمات التي حصلت مع كل من الشريف مساعدية وعبد الحميد مهري وعبد الحق بن حمودة، وهي تجارب مست -كما قال – أمناء عامين، لكنهم فضلوا الانسحاب تغليبا للمصلحة العامة، مشددا في هذا السياق على أن حزب الأفلان بقيادته لن ترضى ولن تقبل بخلق اي أزمة أو مشكل داخل البلاد ومن أي طرف كان. ولم يخف ولد عباس أهمية إنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة القريبة باعتبارها كما وصفها مؤشر حقيقي للانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وعليه فإن حزب الأفلان بدأ حملته الانتخابية مبكرا، مشددا على مناضليه ومنتخبيه بضرورة اعتماد مبدأ النظافة والشفافية في اختيار المترشحين، قائلا “إياكم وفخ شراء الذمم والاتكال على الشكارة”، مشيرا في هذا السياق إلى أنه أوقف مؤخرا مسؤولا في ولاية لم يسمها، لأنه ضبط متلبسا بهذا الجرم الذي قال بأنه لن يرضى به أبدا.