قال عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر، إن الأئمة الجزائريين الذين يشرف عليهم مسجد باريس في إطار الفدرالية، معروفون وتربطهم علاقة جيدة مع الإدارة الفرنسية عبر 500 مسجد يشرع عليها، واعتبر أن الإعلام الفرنسي والأحزاب ساهموا في ارتفاع الكراهية ضد المسلمين عقب كل اعتداء إرهابي، وقدم الطبيب بوبكر بلوصيف كمرشح قوي لخلاقة جون بيار شوفانمون على رأس مؤسسة “إسلام فرنسا”. واعتبر دليل بوبكر في لقاء مع “الشروق” وعدد من وسائل الإعلام الوطنية بمسجد باريس الكبير، إن السلطات الفرنسية كانت متخوفة سابقا من الأئمة وطريقة تعاملهم مع قيم وقوانين الجمهورية الفرنسية وتفاصيل المجتمع الفرنسي، لكن مسجد باريس الكبير أطلق معهد الغزالي لتكوين الأئمة، ووقع اتفاقا مع جامعة الصوربون من أجل تكوينهم في اللغة الفرنسية، واليوم هناك 16 كلية عبر فرنسا تكوّن الأئمة في اللغة الفرنسية. وحسب المتحدث فهناك 120 إمام منتدب من الجزائر، إضافة إلى 50 آخرين يتم توظيفهم محليا في فرنسا، وشدد على أن الأئمة التابعين لفدرالية مسجد باريس التي تضم نحو 500 مسجد عبر البلاد معروفون وتربطهم علاقة جيدة مع الإدارة الفرنسية. كابوس الهجوم على الإسلام والمسلمين وصوّر دليل بوبكر، الكابوس الذي يعيشه المسلمون في فرنسا بعد كل اعتداء إرهابي بفرنسا، حيث إن جزءا من الرأي العام الفرنسي يبدأ في توجيه الاتهامات للإسلام والمسلمين وبأن ما حدث هو عبارة عن جزء من الإسلام، ما شكل ضغطا كبيرا على المسلمين في هذا البلد. واعتبر بوبكر الاتهامات التي تعقب كل اعتداء إرهابي في فرنسا ساهمت في تنامي الكراهية ضد الإسلام وصارت ملحوظة في الإعلام ولدى الأحزاب السياسية، التي تتهم المسلمين، وفي كل مرة يشدد ويؤكد مسجد باريس على أن الإسلام بريء ولا علاقة له بهذه الأعمال الإرهابية. وحول رئاسة مؤسسة إسلام فرنسا من طرف الوزير السابق جون بيار شوفانمون، وموقف المسجد الذي كان معارضا لتعيين غير مسلم على رأس هذه المؤسسة، قال دليل بوبكر إن شوفانمون يعاني من متاعب صحية ومن المنتظر أن يترك منصبه بحلول ديسمبر المقبل. وقدم محدثنا اسم الجزائري صادق بلوصيف الذي هو طبيب كمرشح قوي لترؤس مؤسسة إسلام فرنسا، خاصة أنه يعمل منذ سنوات في المستشفى الإسلامي ببوبينيي. واعتبر بوبكر أن الجالية الجزائرية والمسلمة عموما مندمجون بشكل جيد في فرنسا، وخصوصا الفتيات والنساء، مشيرا إلى أن هذا الاندماج سيساهم في تقليص المشاكل التي عانت منها الضواحي في السنوات الماضية.