قدرت هيئة "مرسيليا الأمل" التي تجمع مختلف الفعاليات الدينية في مرسيليا الفرنسية، أن الجالية الجزائرية في المدينة غير مندمجة بالكامل في المجتمع الفرنسي، وكشفت عن إدراج يوم "العيش معا في سلام" المصادف ل16 ماي الذي اقترحته الجزائر في منظمة الاممالمتحدة، في البرامج والمناهج التعليمية الفرنسية اعتبارا من الدخول 2019. وقال أعضاء من هيئة "مرسيليا الأمل" في لقاء مع "الشروق" وعدد من وسائل الإعلام الوطنية، بمقر بلدية مرسيليا، إن الجالية الجزائرية غير مندمجة بتاتا في المجتمع الفرنسي بما فيها أولئك الذين جاءوا في سنوات التسعينات خلال الأزمة الأمنية في الجزائر. ووفق أعضاء الهيئة فإن الجزائريين يعيشون في مرسيليا، لكنهم يتحدثون عن الأوضاع في الجزائر والواقع والمشاكل الجزائرية وحتى عن درجات الحرارة في الجزائر. ووفق أحد أعضاء الهيئة فضل عدم كشف هويته إن العديد من التجار الجزائريين صاروا يغلقون محلاتهم طيلة يوم الجمعة عكس ما كان سابقا، كما أن عددا من الجزائريين يسيرون أحد المطاعم الكبيرة في المدينة، وبعد أن حققوا نجاحا كبيرا، طالبوا بفتح مصلى بداخله، وهو ما رفضته السلطات، نظرا لوجود 3 مساجد قريبة من المطعم ولا داعي لفتح مصلى جديد. ومن الجزائريين غير المندمجين أيضا الشباب خصوصا الذين يبيعون السجائر في أحياء المدينة ولا يمارسون أي نشاط رسمي. ولفت ذات العضو إلى ان المدرسة الإسلامية في مرسيليا صار الصغار فيها يرتدون القميص وحجاب للفتيات الصغيرات. ووفق الهيئة نفسها فإن مرسيليا تضم نحو 80 دار عبادة إسلامية. وعن حالات الاغتيال التي تعرض لها جزائريون بمرسيليا وخصوصا من خنشلة، ذكر عضو الهيئة، أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات ولا علاقة للأمر بقضايا عنصرية، وعللت بكون جل الضحايا تقريبا من منطقة واحدة وهي خنشلة، وهو ما يؤكد أنها قضايا تصفية حسابات وليست عنصرية أو لأسباب أخرى، وشددت ذات الهيئة على أن مشروع مسجد مرسيليا الكبير قد انتهى وصار من الماضي.