رهن شباب قسنطينة بنسبة مئوية كبيرة جدا حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل من رابطة أبطال إفريقيا بعد تعثره المفاجئ في ذهاب الدور الأول، على ملعب الشهيد حملاوي أمام نادي غامتيل الغامبي، عندما اكتفى بتعادل سلبي بطعم الخسارة قبل لقاء العودة الأسبوع المقبل، في وقت فازت فيه كل الأندية الجزائرية الأخرى المشاركة إفريقيا، وتسبب هذا التعثر في غضب واسع لدى أنصار السياسي الذين طالبوا برحيل المدير الرياضي، طارق عرامة، وتعيين مدرب كبير بعد التخبط الذي وقع فيه المسيرون برحيل عمراني ثم عودته ثم رحيله مرة أخرى. صبّ أنصار شباب قسنطينة جم غضبهم على المدير الرياضي، طارق عرامة، واللاعبين بعد التعثر المخيب أمام النادي الغامبي المغمور في ذهاب الدور الأول من رابطة أبطال إفريقيا، لا سيما أن هذه النتيجة قد تعقد مهمة التأهل إلى الدور المقبل، وخروج الفريق من الدور الأول في منافسة عاد إليها بعد ترقب كبير من أنصاره سيشكل ضربة موجعة للجميع، وحمّل الأنصار مسؤولية المردود الكارثي لأشبال المدرب المؤقت، الياس أعراب، إلى طارق عرامة من منطلق أنه هو من استقدم اللاعبين وكان وراء تكوين التشكيلة الحالية، فضلا عن عدم تحكمه في تسيير ملف خليفة المدرب عمراني، حيث بقي الفريق لفترة طويلة جدا من دون مدرب، والأكثر من ذلك كانت الإدارة بصدد إعادة عمراني إلى الفريق قبل المواجهة الإفريقية لولا رفض الأنصار لذلك، وهي كلها معطيات يرى الأنصار الغاضبون بأنها أثرت سلبا على الفريق وساهمت في النتائج الكارثية المسجلة في البطولة قبل أن يتأكد ذلك في المنافسة الإفريقية. وهاجم الأنصار اللاعبين أيضا واتهموهم بعد تحمّل مسؤولياتهم، وهم الذين يحظون بمعاملة خاصة من شركة الآبار مالك النادي، على اعتبار أنهم يتحصلون على أموالهم بكل سلاسة ويتلقون رواتب شهرية كبيرة لم يكونوا ليحلموا بها في أندية أخرى، لكن بالمقابل لم يقدموا المردود الذي يشفع لهم على المستطيل الأخضر، كما طالب الأنصار بضرورة تصفية التعداد خلال "الميركاتو" الشتوي وتسريح اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة، في صورة جعبوط وعايشي وصالحي، مع محاسبة الثنائي بلخير وعبيد الذي ابتعد كثيرا عن مستواه هذا الموسم مقارنة بسابقه. إلى ذلك، يتصدر مدرب وفاق سطيف السابق، رشيد الطاوسي، قائمة المدربين المرشحين لتدريب السياسي، خاصة أن عرامة لا يريد التنقل إلى غامبيا الأسبوع المقبل من دون مدرب رئيسي، كما أن الطاوسي متوفر حاليا بعد أن فشلت مفاوضات إدارة السياسي مع عدة أسماء سابقا، في صورة الفرنسيين سيموندي وكازوني، وينتظر أن يفصل في هذا الملف خلال الساعات القادمة.