لا تكاد إدارة شباب بلوزداد الجديدة، تخرج من نفق الديون المتراكمة و المشاكل الإدارية الكثيرة، التي تسبب فيها رئيس مجلس الإدارة السابق محمد بوحفص، حتى دخلت في مشكلة أخرى مع أعلى هيأة كروية في العالم. كشف مصدر عليم أن إدارة الشباب، استلمت يوم الاثنين الماضي، مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يطالب فيها بتسوية مستحقات اللاعب محمد تيام، الذي انضم لصفوف أبناء لعقيبة في فترة التحويلات الصيفية الماضية. وانضم تيام، لنادي لعقيبة في نهاية جويلية الماضي، قادما من شبيبة القبائل، بحيث وقّع على عقد مع الرئيس السابق بمحمد بوحفص، و لكنه لم يؤهل من قبل الرابطة المحترفة، بسبب إيداع ملفه في بعد انتهاء الآجال، ليغادر اللاعب الشباب دون فسخ عقده. والغريب هو أن إدارة بلوزداد، التي كانت تسابق الزمن حينها لتوفير الأموال وتسديد ديون لاعبيها السابقين، لاستلام إجازات موسم 2018/2019، لم تسجل يوما غياب محمد تيام عن التدريبات عن طريق محضر قضائي، و هو ما يجعل طعنها ضد قرار الفيفا دون جدوى، وبسبب هذا الخطإ انتقد الرئيس شرف الدين، الامين العام للنادي مصطفى لعروسي، الذي يفترض يكون أول من يتفطن للأمر و ينبّه الإدارة السابقة بموضوع تيام. وحسب مصدرنا، فان الأمين للنادي، هدد بالاستقالة بسبب تحميله بعض مسؤولية بعض العقبات التي واجهها الفريق الصيف الماضي، بما فيها عدم تأهيل لاعبي الرديف، و رفض الفاف الاستجابة لمطلب استعادة ثلاثة نقاط بسبب إيداع الطعن عقب انتهاء الآجال القانونية، إضافة إلى قضية اللاعب كنيش، الذي فتح بخصوصها المناجير العام سعيد عليق تحقيقا. وفي حديث مقتضب، قال مصطفى لعروسي، إلى "الشروق" أمس، إنه لم يستلم أي مراسلة من الفيفا بخصوص اللاعب تيام، مفندا ايضا خبر تقديم الأخير لشكوى لدى الاتحاد الدولي للعبة. هذا وكشف مصدر آخر، أن أيام المناجير العام سعيد عليق في بيت بلوزداد باتت معدودة، بسبب ارتباطه مع اتحاد الجزائر، و الذي يشغل فيه رئيس النادي الهاوي، و لا يمكنه الجمع بين وظيفتين في نفس الوقت، علما أن دور عليق كمناجير في شباب بلوزداد شكلي فقط، ولا يمكنه التوقيع على أي وثيقة إدارية.