سكان غزّة يحتفلون ببدء الهدنة

بعد صمت المدافع والرصاص
سكان غزّة يحتفلون ببدء الهدنة
هرع آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزّة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة (حماس) أمس الأحد بعضهم للاحتفال والبعض الآخر لزيارة قبور الأقارب بينما عاد كثيرون لتفقد ما بقي من منازلهم.
ق.د/وكالات
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد تأخير لما يقرب من ثلاث ساعات مما أوقف الحرب التي أحدثت تغييرا سياسيا مزلزلا في الشرق الأوسط وأعطى الأمل لنحو 2.3 مليون شخص في غزّة نزح أغلبهم عدة مرات.
وفي شمال قطاع غزّة حيث وقعت بعض أشد الضربات الجوية والمعارك شق مئات الأشخاص طريقهم عبر مشهد مدمر من الركام والمعادن الملتوية.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزّة إن الضربات العسكرية قتلت 13 شخصا على الأقل في هجمات عبر القطاع خلال فترة التأخير. ولم يتم الإبلاغ عن مزيد من الهجمات بعد بدء سريان الاتفاق في الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي.
*شاحنات المساعدات تدخل غزّة
ساد الزحام شوارع مدينة غزّة المدمرة في شمال القطاع بمرور مجموعات من الناس يلوحون بالعلم الفلسطيني ويصورون المشاهد على هواتفهم المحمولة. وسارت عدة عربات محملة بممتلكات منزلية في طريق مليئة بالأنقاض والحطام.
ويمكن أن يفضي اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره إلى إنهاء حرب غزّة التي بدأت بعد أن قادت حماس هجوما على الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023 مما أسفر وفقا لسلطات الإحتلال عن مقتل نحو 1200 شخص.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزّة أدت الحملة اللاحقة إلى تحويل معظم أنحاء القطاع إلى أنقاض وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 47 ألف فلسطيني.
واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل وقودا وإمدادات إغاثة عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إن الشاحنات بدأت في العبور صباح أمس الأحد.
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزّة يوميا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتي تتمتد لستة أسابيع بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود.
وستسلم نصف شاحنات الإغاثة البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزّة حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.