وصف الأستاذ بالمعهد العالي للسينما والإعلام والاتصال بجامعة وهران، فيصل صحبي، خطاب رئيس الجمهورية ، أمس الأحد، أمام الجلسات الوطنية للسينما بالتاريخي ويعبد الطريق أمام رؤية متفائلة بانطلاقة حقيقية وواعدة للسينما في الجزائر خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون يعد من الرؤساء القلائل في العالم الذين يولون أهمية كبرى للفن السابع عبر تخصيص العديد من الفقرات ضمن برامجهم الرئاسية. وصرح فيصل صحبي، لدى استضافته ، اليوم الإثنين، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى" إن هذه العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للسينما في الجزائر مؤشر كبير على وعي السلطات العليا في البلاد بأهمية قطاع السينما باعتباره رافعة حقيقية للإنتاج الفني والحضاري وكذا مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة وإبراز صورة الوطن والحفاظ على ثقافته وذاكرته . وأضاف قائلا ،"خطاب الرئيس تضمن معالم ثورة ثقافية حقيقية وشاملة وقطاع السينما يشكل أحد عناصر هذه الثورة التي انطلق قطارها في ال19 جانفي 2025 من أجل إعادة بعث السينما الجزائرية والتي ولدت من رحم ثورة التحرير الكبرى وكانت أداة لتصوير ونقل وتجسيد معاناة الشعب الجزائري وآماله وطموحاته والتعريف بعدالة ثورته لبقية شعوب ودول العالم." وأبرز صحبي، في ذات السياق، دور ومكانة السينما الجزائرية خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي قائلا ، "لقد عرفت انطلاقة كبيرة على الرغم من قلة الإمكانيات ومع ذلك تظل ربما الوحيدة في المنطقة العربية والقارة الإفريقية التي نالت العديد من التكريمات وحصدت جوائز عالمية مثل "الأوسكار" في سنة 1969عن فيلم "زاد"والسعفة الذهبية في مهرجان كان، سنة 1975 عن فيلم"وقائع سنين الجمر". وتابع قائلا ، "السينما كانت ولا تزال تعتبر قوة ناعمة لا يستهان بها ليس في الجزائر فحسب وإنما في كل دول العالم من أجل تسويق وإعلاء ثقافة وهوية البلد ونحن على قناعة بأن ذلك لن يتأتى إلا بتضافر جهود الجميع من خلال بلورة رؤية علمية واضحة المعالم." واستطرد قائلا،"الجلسات الوطنية للسينما هي قاطرة لديناميكية جديدة مستمدة من رؤية سياسية تشاركيه تجمع كل السينمائيين في الوطن على اختلاف مشاربهم وتضم عديد ورشات النقاش والتفكير الإستراتيجي بهدف رسم خارطة الطريق حول مستقبل السينما من خلال معالجة العديد من النقائص التي عانت منها السينما في الماضي وفي مقدمتها إشكالية التمويل والحوكمة والتشريع السينمائي وأخلاقيات العمل السينمائي والنظرة لحاجيات الجمهور والاختلال في عملية التوزيع وقلة قاعات العرض السينمائي." وضمن هذا السياق ، أبرز استعداد رئيس الجمهورية "لمرافقة المنتجين السينمائيين وتذليل عقبات التمويل سواء بالعملة الوطنية والأجنبية وأبرز مؤشر على ذلك مداخلات مسؤولي العديد من القطاعات الوزارية المعنية ومنها وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني وجمعية مؤسسات البنوك والوكالة الوطنية للإستثمار وهو ما يجعل الكرة من هنا فصاعدا في مرمى السينمائيين والمهنيين."