نظم عمال مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "ناتكوم"، الخميس، وقفة احتجاجية بمقر الاتحاد الولائي لنقابة "الأوجيتيتا"، رافعين لافتات تندد ب"الحقرة" وتطالب بالعديد من الحقوق المهنية والاجتماعية القديمة والمتجددة العالقة منذ سنوات، مهددين في الوقت نفسه بالدخول في إضراب مفتوح وإضراب آخر عن الطعام، وبالتالي إغراق العاصمة في القاذورات بداية من الأسبوع المقبل في حالة عدم تلقيهم أي رد. المحتجون، الذين رفعوا شعارات تحمل مختلف مطالبهم، أكدوا في تصريح إلى "الشروق"، أن وقفتهم هذه جاءت بعد تلك التي ألغيت بعدما كانت مقررة في 4 من ديسمبر الجاري، وفق اللقاء الذي جمع الأمين العام للنقابة ومدير المؤسسة، حيث اتفق وقتها على نقطتين أهمها النظر في عدم تكافؤ الأجر لعدد من الأعوان الذين يؤدون مهام مناصب ذات مسؤولية مقابل تقاضيهم أجورا زهيدة لعامل متعدد الخدمات كما نتج عن المفاوضات التي خرجت بمحضر اجتماع ممضي من الطرفين، الاتفاق على ترسيم العمال الذين فاقت مدة عملهم أكثر من 15 و18 سنة، وهي المطالب التي لم تؤخذ بعين الاعتبار يؤكد الأمين المكلف بالإعلام على مستوى نقابة عمال "ناتكوم"، قاسمي أحمد بل وتعرف تماطل تطبيقها من طرف الإدارة رغم أن اللقاء تمخض عنه تكوين لجان مختصة، غير أن الأمور أخذت منحى آخر يضيف المتحدث بتحطيم النقابة بالتآمر مع بعض العمال بالتحريض ضد النقابة مقابل منحهم مناصب. وذكر المحتجون أن وقفتهم هذه تؤكد عدم تنازلهم عن المكتب النقابي الحالي لمؤسستهم، وإصرارهم على انتزاع مطالبهم المدونة بأثر رجعي من خلال الاتفاقية الجماعية ل 2013 منها منحة العدوى، ترسيم العمال الذين يعملون بعقد محدود فضلا عن تسوية وضعية من يعملون في مناصب من غير تلقيهم أجرها الحقيقي، إلى جانب منحة الخروج إلى التقاعد ومنحة الوفاة والسير المهنية الحسنة التي ألغيت. وعاد المحتجون إلى ذكر مشاكلهم اليومية والصعوبات التي تعترضهم يوميا مع المواطنين وحتى المسؤولين لما يواجهونه من "حقرة" وهم من يستنجد بهم في مختلف المواقف الصعبة كالكوارث وعمليات الترحيل فضلا عن التنظيف بالطرق السريعة ومنها القضاء على الحشائش. وذكر هؤلاء أن لقاءهم بالوالي زوخ الصائفة الماضية، تمخض عنه تشكيل لجنة ولائية مع الاتحاد الولائي، غير أن الأمور توقفت عند هذا الحد، ولم تأخذ مجراها الذي انبثقت لأجله. كما أشار هؤلاء إلى أن وقفة الخميس، لم تحدث أي خلل في عملهم بل لا تجمع سوى العاملين بالفترة الليلية، والبقية منتشرون في الأحياء والشوارع ومد العون في "الرحلة"، مهددين في الوقت نفسه بالدخول في إضراب وإغراق العاصمة في النفايات بداية من الأسبوع المقبل في حالة عدم تلقيهم استجابة من الوصاية.