تكشف آخر تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، عن انخفاض نسبة الأمية في الجزائر، إلى 9.44 بالمائة، حيث بلغ عدد المتحررين من الأمية 3.053.412 شخص بنسبة 74.99 بالمائة من مجموع المسجلين منذ انطلاق الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والبالغ عددهم 4.074.704 دارس. وحسب بيان للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، تلقت "الشروق" نسخة منه، فإن هذه الأرقام الإيجابية المسجلة، جاءت بفضل تمديد العمل بالاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي شرع في تنفيذها منذ سنة 2007 بمعية الشركاء الرسميين والمجتمع المدني، حيث تم أيضا تسجيل وإعادة تسجيل خلال السنة الدراسية 2017-2018، 422.389 دارس منهم 41.224 ذكور و381.165 إناث بنسبة 90.24 بالمائة. كما تم إدماج 12 دارسا في التعليم الابتدائي و2.139 دارسا في التعليم عن بعد و2.448 دارسا في التكوين المهني، مع تسجيل 1.253 دارسا في تعليم اللغة الأمازيغية منهم 980 إناث و273 ذكور عبر 19 ولاية. وحسب الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، فإنه تم إنشاء 9 مراكز لمحو الأمية وما قبل التمهين للمرأة والفتاة 7 بالجلفة (6 منها تحتوي على فضاءات للأطفال)، و2 بأدرار وذلك في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ممثلة في الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ومنظمة اليونيسيف، كما تم إطلاق مشروع عصرنة برامج محو الأمية للنساء الريفيات وهذا في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي P3A ، فضلا عن تنفيذ بنود اتفاقية الشراكة بين الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد من أجل مرافقة الشباب المتحررين من الأمية من خلال تدعيمهم لمتابعة الدراسة عن بعد (وضع جسر عبور بين محو الأمية والتعليم عن بعد) للمسجلين في السنة أولى متوسط. وسيحيي الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، تحت رعاية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، اليوم العربي لمحو الأمية الموافق ل8 جانفي 2019 بدار الثقافة "عبد الكريم دالي" ايمامة بتلمسان، وهذا تخليدا لليوم الذي أنشئت فيه جامعة الدول العربية جهازها الإقليمي لمحو الأمية سنة 1966 والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار ابتداء من سنة 1970 وهي السنة نفسها التي تم فيها إنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.