حذّر المكتب التنفيذي للحوم ومشتقاتها بولاية الجزائر، من إمكانية حصول ندرة كبيرة في لحوم الغنم بالعاصمة وما يرافقها من ارتفاع في الأسعار، بسبب غلق الأسواق ومنع تنقل التجار والمربين، وأيضا للتماطل في إصدار رخص التنقل من قبل البياطرة، لدرجة فقد فيها مذبح رويسو قرابة 80 بالمائة من كمية اللحوم التي كانت تدخله يوميا. كشف عضو المكتب التنفيذي للحوم ومشتقاتها بولاية الجزائر، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، خيِّر مروان في اتصال مع "الشروق" الأربعاء، أن الجزائر العاصمة قد تسجل أكبر ندرة في لحوم الغنم الأيام القليلة المقبلة، في حال استمر قرار غلق أسواق الماشية ومنع تنقل المربين والتجار، وقال المُتحدث "أسعار لحوم الغنم ارتفعت بين 100 دج و200 دج في أسواق الجملة، حيث أصبح الكلغ يباع ب1370 دج، وهو ما أدى لرفع الأسعار لدى محلات التجزئة". واعتبر المتحدث، أن أسعار لحوم الغنم وان لم ترتفع بصورة لافتة بالعاصمة، ومع ذلك "نتخوف من حصول ندرة الأيام القليلة المقبلة، وما يتبعها من ارتفاع كبير في الأسعار، قد يصل حتى 2000 دج للكلغ الواحد". كما كشف عضو المكتب التنفيذي للحوم ومشتقاتها، بأن مذبح رويسو فقد حوالي 80 بالمائة من كمية اللحوم التي كانت تدخله يوميا، وحسبه "صرنا نستقبل 10 بالمائة فقط من الكمية المعتادة، وهذا مؤشر على ندرة مستقبلية". من جهة أخرى، تأسف محدثنا لما أسماه الإقصاء الذي تعرض له مكتب اللحوم ومشتقاته بالعاصمة من طرف وزارة الفلاحة، والتي لم تستدعهم لآخر اجتماع جمعها مع فدرالية الموالين والبياطرة لمناقشة الوضعية، بعد ظهور وباءي الحمى القلاعية وطاعون صغار المجترات، مضيفا "نحن أدرى بوضعية سوق اللحم في العاصمة ولنا خبرة في الميدان، وكان الأجدر دعوتنا للقاء، لنطرح بعض المقترحات". وبخصوص غلق أسواق الماشية، أكد محدثنا أن القرار "وإن كان لابد منه، لكنه تسبب في صعوبات للموالين، كما تسبب في تكديس الماشية بالاصطبلات، وهو ما يهدد بإصابة السليمة منها بعدوى الأوبئة"، وحتى قرار إصدار رخص التنقل لم يُحترم من قبل البياطرة، وحسبه "كثير من البياطرة لا يمنحون الرخص وهو ما عطل تنقل المربين للولايات"، مقترحا إبقاء الأسواق مفتوحة، مع فتح مكتب دائم بالسوق، يضم بيطريا أو اثنين للإشراف على عملية مراقبة الماشية. كما أكد محدثنا تأخر قرار فتح المذبح الجديد ببلدية براقي، لتعويض مذبح رويسو، وحسبه "كانت السلطات تنوي نقلنا لمذبح الحراش رغم ضيقه، فمساحته لا تتعدى 2400 متر مربع، مقارنة بمساحة مذبح رويسو المقدرة ب24 ألف متر مربع، ولكن حتى مذبح الحراش القديم النشأة مهدد بالهدم في أي لحظة لغرض إتمام مشروع تنقية وادي الحراش، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات بالإسراع في عملية تحويلهم مع ضمان مذبح واسع يشتغل بمقاييس دولية.