أصدرت محكمة مصرية، الخميس، حكماً بالبراءة لمرشد الإخوان المسلمين محمد بديع، ولقيادات بارزة بالجماعة في قضية مرتبطة بالعنف. ويعد حكم اليوم أول براءة جماعية لقيادات بالجماعة في قضية منذ 2013، التي شهدت في جويلية من العام ذاته توقيف أغلب قيادات التنظيم الأكبر في البلاد، عقب الإطاحة بمحمد مرسي – أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً والمنتمي لها – من رئاسة الدولة. ووفق مصدرين قانونيين، قضت محكمة جنايات الجيزة، الخميس، ببراءة كل من بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعية صفوت حجازي وأربعة آخرين، وذلك في إعادة محاكمتهم للمرة الثانية في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث مسجد الاستقامة". وقال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن بديع وقيادات بالجماعة، لوكالة الأناضول للأنباء، هذا أول حكم من نوعه ببراءة بديع في قضية منذ 2013، وكذلك أول براءة جماعية في قضية لقيادات بالجماعة. #عاجل | هيئة الدفاع: تبرئة #بديع و #البلتاجي و #العريان وآخرين في قضية مرتبطة بعنف في أول حكم جماعي من نوعه، لقيادات من #الإخوان منذ 2013 (تصريح للأناضول)#مصر — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) January 10, 2019 ويعتبر هذا الحكم قابلاً للطعن أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون) خلال 60 يوماً من صدور حيثيات الحكم وذلك من خلال النيابة العامة، والتي لم تعلن بعد عن خطوتها بشأن الحكم. وفي 22 أكتوبر 2016 قضت محكمة النقض، بقبول الطعن المقدم من بديع وثمانية آخرين، وذلك في "أحداث مسجد الاستقامة" التي وقعت في 22 جويلية 2013. وفي 30 أوت 2014، قضت محكمة جنايات الجيزة (دائرة مغايرة غير التي أصدرت حكمها المتقدم)، بالسجن المؤبد على مرشد الجماعة بديع وثمانية آخرين، والإعدام لخمسة غيابياً، في القضية. ووجهت النيابة للمتهمين تهماً ينفوها من بينها قتل تسعة أشخاص والشروع في قتل 21 آخرين، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون (في إشارة لجماعة الإخوان التي تحظرها السلطات المصرية)، والإضرار العمدي بالممتلكات العامة ومنها نقطة شرطة عسكرية، وحيازة أسلحة وذخيرة والتجمهر في أحداث ميدان الجيزة (غربي القاهرة). وقدمت هيئة الدفاع طعناً في 4 أكتوبر 2014 على أحكام الإدانة بالنسبة للمتهمين الحضور، فيما يعطي القانون المصري الحق للمتهمين الصادر بحقهم أحكام غيابية بإعادة محاكمتهم من جديد حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم. والقضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث مسجد الاستقامة" وقعت بميدان الجيزة، غرب القاهرة، يوم 22 جويلية 2013، عقب اندلاع أعمال عنف بين معتصمين ومعارضين لهم بمحيط المسجد بالقرب من اعتصام أنصار مرسي، في ميدان النهضة (غربي القاهرة)، سقط خلالها تسعة أشخاص، وأصيب آخرون. ومنذ عزل الجيش مرسي من الحكم في 3 جويلية 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها ب"التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قراراً في ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية"، وأصدرت محاكم مصرية بحق مئات منهم أحكام أولية ونهائية. فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في رفض السلطة الحالية. #Egypte: Des dirigeants des Frères musulmans acquittés des accusations de violence https://t.co/q3XRfufSOd — ANADOLU AGENCY (FR) (@aa_french) January 10, 2019