يقول المدير العام لشركة سونلغاز، أن انقطاع التيار الكهربائي سببه ارتفاع درجات الحرارة، ويرد مسؤولو شركة سونلغاز في "منتدى" جريدة الشروق أن ما وصلنا إليه من انقطاعات في التيار الكهربائي سببها عدم منح الشركة أراض من أجل بناء محطات لتوزيع ونقل الكهرباء.. وبعيدا عن تبريرات المسؤولين، يؤكد ممثل اتحاد الخبازين أن 4900 مخبزة أغلقت بسبب الكهرباء، ويؤكد اتحاد التجار أن 400 ألف تاجر تضرروا جراء ذلك، ويطمئن ممثل اتحاد المؤمّنين المواطنين أن جميع المتضررين سيستفيدون من التعويض بشرط أن يثبتوا الضرر الناجم عن انقطاع الكهرباء. اتحاد التجار والحرفيين : 400 ألف تاجر تضرروا بسبب الانقطاعات صرح ممثل اتحاد التجار والحرفيين طاهر بولنوار لدى نزوله ضيفا على ندوة الشروق أن خسائر التجار قدرت بالملايير، إذ أن نحو 400 ألف تاجر تضرروا جراء انقطاعات التيار الكهربائي، وأغلبهم من تجار المواد الغذائية المرتبطة بالتبريد وفي مقدمتهم باعة اللحوم والأجبان والحليب، وقال بولنوار أن هؤلاء التجار يواجهون مشكلة التعويض، إذ أن خسائر منتجاتهم من السلع تم رميها، وهو ما يؤدي إلى عدم تعويض خسائر السلع. وطالب ممثل اتحاد التجار والحرفيين بضرورة تعويض التجار عن خسائرهم وذلك باقتراح إعفائهم لمدة سنة كاملة من تسديد فواتير الكهرباء. ..و4 آلاف تاجر قدموا ملفاتهم من أجل التعويض وكشف ممثل جناح صالح صويلح عن اتحاد التجار والحرفيين، شلالي محمد، أن عدد التجار الذين قدموا ملفاتهم وهم ينتظرون لأجل نيل التعويض يقدر ب4000 تاجر، تضرروا بسبب موجة انقطاعات التيار الكهربائي الأخيرة، مطالبا شركة سونلغاز بإيجاد حل لتسوية ملفات التعويض، وطالب المتحدث بضرورة فتح الشركة للخوصصة في مجال توزيع ونقل الكهرباء للقضاء على أزمة الانقطاعات. ممثل اتحادية حماية المستهلكين: "المستهلك لا يفهم لا في الميغاواط ولا الكيلو واط" طرح رئيس جمعية حماية المستهلكين بالعاصمة وممثل الاتحادية الوطنية، زبدي مصطفى، مجموعة من التساؤلات كمجتمع مدني، مؤكدا أن المواطن لا يفهم تقنية الميغاواط والكيلوواط، مطالبا سونلغاز إذا كانت الانقطاعات تتم بصفة دورية فعليهم أن يعلموا المواطن برزنامة الانقطاعات حتى يعرف المواطن تاريخ الانقطاعات. وأعاب المتحدث باسم جمعيات حماية المستهلك عدم تجاوب الشركة مع زبائنها، ففي الوقت الذي كان فيه المواطن يتخبط في الظلام، لم تعلم هذه الأخيرة بأي اعتذار أو تطمينات للمواطن، وبقي المواطن وحده يتحمل هاجس الخوف من أي انقطاع للكهرباء. وقال المتحدث أنه من حق المواطن استعمال الطاقة الكهربائية وأخذ أي تعويض جراء انقطاع التيار الكهربائي. ممثل عن اتحاد المؤمنين وإعادة التأمين: تعويض كل الضحايا المؤمّنين نتيجة انقطاعات التيار الكهربائي قال ممثل عن إتحاد المؤمّنين وإعادة التأمين، أن كل المواطنين المؤمّنين لديهم الحق في التعويض عن أضرار انقطاع التيار الكهربائي، بشرط أن يكونوا مؤمنين في شركات التأمين، مشيرا إلى أن المتضررين عليهم أن يقوموا بالإبلاغ عن الضرر في اجل أقصاه سبعة أيام. وقال المتحدث أن بعض المؤمنين لا يستفيدون من تعويضاتهم بسبب عدم إعلامهم أيضا لمصالح سونلغاز. وقال المتحدث أن كل المواطنين ممن تعرضت أجهزتهم الكهرومنزلية للضرر ستقوم شركات التأمين بتعويضهم شرط إثبات ذلك بفاتورة تصليح الجهاز، مادام أنهم مؤمنين ونفس الشيء للعيادات الطبية وعيادات الأسنان والمحلات التجارية المتضررة، لكنه قال أنه يصعب تعويض السلع الفاسدة. رئيس اتحادية الخبازين: 4900 مخبزة توقفت في رمضان بسبب انقطاع الكهرباء من جهته، كشف رئيس إتحادية الخبازين يوسف قلفاط في ندوة "الشروق" أن 4900 مخبزة توقفت عن النشاط في شهر رمضان الحالي بسبب انقطاعات التيار الكهربائي، وحذر المتحدث من أزمة خبز يومي العيد، مهددا بندرة هذه المادة الأساسية، وقال المتحدث أنهم راسلوا كل من سونلغاز لأجل تعويضهم عن الخسائر، لكن لا أحد رد على ذلك، مشيرا أن الخبازين وحدهم من يتحمل خسائر انقطاع التيار الكهربائي. وقال قلفاط أن فئة الخبازين في مقدمة من يتعرضون لخسائر فادحة، مؤكدا أن مرور 30 دقيقة من انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى خسائر مقدرة ب7500 دينار، ناهيك عن تحمل الخبازين لخسارة دفع أجرة العامل حتى وإن كان لا يعمل. الباحث والمستشار إبراهيم بلال: أين مصير الطاقة الشمسية في الجزائر؟ طرح الباحث والمستشار ابراهيم بلال مجموعة من التساؤلات في مقدمتها كيف يعقل أنه في بلد تكنولوجي ويستعمل الطاقة الكهربائية مثل المملكة العربية السعودية ومع ذلك لا تسجل انقطاعات في التيار الكهربائي. وطالب المتحدث بضرورة فتح الاستغلال والتحويل للخواص وليس فقط في الإنتاج، وطالب المتحدث أنه لا بد من إيجاد بدائل مختلفة لتوليد الطاقة الكهربائية وليس فقط الاعتماد على بديل واحد، داعيا إلى ضرورة رسم استراتيجية واضحة ودقيقة ومبنية على أسس صحيحة لأجل تفادي مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي، متسائلا عن مصير الطاقة الشمسية في بلادنا، وكيف يمكن لنصف أراض صحراوية غير قادرة على توليد الطاقة الشمسية؟