تضامن صحافيون وحقوقيون مع الصحفي المسجون عدلان ملاح في وقفة تضامنية، الأربعاء، بدار الصحافة "الطاهر جاووت" بالجزائر العاصمة، التي رفع فيها شعار "أطلقوا سراح عدلان ملاح"، مطالبين بتحسين ظروف عمل الصحفيين. وحضر الوقفة التضامنية محامون في مقدمتهم، زبيدة عسول وأميرة بوراوي والصحفي المدافع عن حقوق الصحفيين سعيد بودور وعدد كبير من الزملاء الصحافيين، إلى جانب زوجته، التي شكرت المشاركين، وأكدت أن عدلان لا يطالب سوى بمحاكمة عادلة. كما وقف مع عدلان ملاح ضحايا التشهير والسجن، أواخر السنة الماضية على غرار مروان بودياب وعبدو سمار، وحظيت الوقفة التضامنية بتغطية إعلامية واسعة من داخل وخارج التراب الوطني من فرق تلفزيونية لقناتي "العربية" و"الحرة" الدوليتين و"الحياة" الجزائرية و"الشروق نيوز"، وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة المكتوبة والمسموعة والالكترونية. الوقفة التضامنية تزامنت مع اليوم ال23 من إضراب الصحفي السجين عن الطعام، ولم يتوقف رغم حالته الصحية المتدهورة، غير أنه لم يوقف مدير موقع "دزاير براس"، معركة الأمعاء الخاوية، دفاعا عن كرامته وكرامة الصحفيين رمزيا، في الوقت الذي فقد 14 كلغ من وزنه وهو محبوس في ظروف غير إنسانية، تقول هيئة دفاعه. وقالت المحامية والحقوقية زبيدة عسول، عبر موقع "دزاير براس" أن الوقفة جاءت لقول كفى ولا يجب السماح بقمع الصحفيين حتى يكون ملاح آخر صحفي في السجن، لأن الصحافة نبض المجتمع، يجب الحفاظ على حرية الصحافة التي هي مكسب يجب الدفاع عنه. وتمنّت الأستاذة زبيدة عسول، أن لا يتكرّر سيناريو الصحفي "محمد تامالت"، لأن "القمع في تزايد" حسبها، لذلك أكدت أن الوقفة التضامنية جاءت لقول "كفى ولا يجب السماح بقمع الصحفيين"، آملة "أن تكون العدالة هادئة يوم محاكمة عدلان وتطبّق قوانين الجمهورية". وشكرت زوجة الصحفي عدلان ملاح، الصحفيين على حضور الوقفة والمشاركة فيها، موضحة أنها أحسّت بالخطر في آخر زيارة لها إلى عدلان ملاح بالمؤسسة العقابية بالحراش، حيث أكد لها أنه يطالب فقط بمحاكمة عادلة.