أكد دفاع الصحفي المحبوس عدلان ملاح، المحامي حسان براهمي أن لموكله أملا فعليا في محاكمة عادلة هذا الأربعاء، أمام مجلس قضاء العاصمة، وهو يعذر المحكمة الابتدائية بباب الوادي بحكم أنها كانت مشكلة من قاض واحد، أصدرت حكمها بصفة انفرادية. ولكن هذه المرة بمجلس قضاء الجزائر-يقول براهمي- التشكيلة أكثر احترافية، باعتبار أنها جماعية تتكون من ثلاثة قضاة محترفين منهم رئيس الغرفة الذي لديه خبرة 30 سنة ويتداول معه حول القضية مستشاران أقلهما لديه خبرة 20 سنة، إلى جانب الغرفة الاستئنافية، التي لا يمكن أن تصدر قرارها إلا بعد مناقشة أوراق الملف والتداول حول ثبوت أو نفي أدلته من طرف القضاة الثلاثة مجتمعين. ويرى الأستاذ براهمي، في تصريح ل"الشروق"، الإثنين، أن هذا وغيره، يعد ضمانة أساسية لحصول موكله على محاكمة عادلة، تنتهي بنفي تهم العصيان، التجمهر والتحريض عليه، مشددا أن هيئة دفاع ملاح تنتظر تطبيق المادة 50 من الدستور على هذا الملف، باعتبار أن مدير موقع "دزاير براس"، كان يغطي حدثا إعلاميا يوم اعتقاله، والدستور يمنع سجنه كصحفي بسبب ذلك. وكشف المحامي أن إضراب عدلان ملاح عن الطعام سيدخل شهره الأول وحالته الصحية أصبحت خطيرة، حيث صدم بمنظره عند زيارته، حيث بدت عظام وجهه تبرز بعد فقدانه الكثير من الوزن، ما جعل إدارة المؤسسة العقابية بالحراش تضطر إلى إعلان حالة طوارئ فيما يخصه، وجعلت إقامته 24 ساعة على 24 ساعة داخل عيادة السجن من أجل متابعة حالته الصحية مع استمرار حقنه بالفيتامينات والأملاح المغذية. وأكد المحامي، أن هذه التدابير الوقائية الاستثنائية، لم تجد نفعا، وأصبح الصحفي عدلان ملاح يتنقل داخل السجن إما بكرسي متحرك أو بواسطة عكازين. وحسب ما أخبره أطباء السجن، فإن هذه الآثار التي بدت عليه جراء "معركة الأمعاء الخاوية"، ستستمر معه لسنوات إن لم يوقف الإضراب فورا، غير أن المعني ما زال متمسكا به إلى غاية تحقيق مطلبه الوحيد في إجراء محاكمة عادلة غدا، موضحا أن حالته الصحية لا تحتمل التأجيل. ولاحظ الدفاع خلال آخر زيارة لملاح، أن موكله يأمل في أن يحقق حلمه الذي يراوده منذ عامين في تنظيم حفل ختان ابنه الوحيد بمناسبة بلوغه العامين يوم 26 جانفي الجاري أي بعد يومين من جلسة محاكمته.