دخل الصحفي عدلان ملاح، في إضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، بعد سماع خبر فقدان زوجته لجنينها، بسبب المضاعفات التي لحقت بها منذ سجن زوجها قبل 29 يوما، حسب مصدر قضائي، وطالب ملاح مواجهته بتهمه أو إحالته على المحاكمة العلنية. مرحلة أخرى بدأها ملاح وهي معركة الأمعاء الخاوية من زنزانته الانفرادية بسجن الحراش، بعد فقدان زوجته لجنينها، واختار هذه الطريقة لإسماع صوته، ومعرفة أسباب سجنه رغم أن ملفه لا يحتوي على أدلة، اللهم مقالين كتبهما من منطلق وظيفته كصحفي، أحدهما يتناول والي العاصمة عبد القادر زوخ، والآخر عن قناة خاصة، بحسب ما تؤكد هيئة الدفاع، في تصريحات للشروق، ومعلوم أن القضايا الصحفية لا تستوجب الإيداع في السجن أصلا كما ينص عليه الدستور. وتتساءل هيئة الدفاع، كما هو حال موكلها، عن الملابسات الحقيقية لإيداع "عدلان" السجن منذ 29 يوما، وما التهم الحقيقية الموجهة إليه، خاصة أن "عدلان ملاح" مدرك للضمانات الممنوحة له في نص المادة 50 من الدستور للصحفيين، حيث لا تخضع المتابعات القضائية في حقهم لعقوبات سالبة للحرية. وأوردت هيئة الدفاع، أن الصحفي عدلان ملاح، يعاني مضاعفات مرض الربو داخل الزنزانة الانفرادية، والتي غادرها في وقت سابق كل من الصحفيين عبدو سمار وإلياس حديبي ومروان بودياب، وقد وجد صعوبة كبيرة في جلسة الاثنين، أمام قاضي التحقيق، للرد على أسئلته، للسعال المستمر له، وكان يتحدث بصعوبة بالغة، يقول محاميه الأستاذ حسان براهمي، إضافة إلى مضاعفات مرض القلب. وللعلم، فإن طبيبة سجن الحراش الذي يقبع فيه ملاح كانت قد أكدت أن امتناعه عن الطعام سيزيد من مضاعفات إصابته بمرض الربو، الأمر الذي سيعقد وضعه الصحفي بسبب معاناته من مرض القلب وطالبت الطبيبة حسب مصادر، بنقله إلى مستشفى جامعي متخصص لمتابعة حالته عن كثب لتخوفها من تحميلها مسؤولية دخوله. وتستغرب هيئة الدفاع، إصرار إدارة سجن الحراش الاعتماد على علاجات تقليدية معه، دون عرضه على طبيب متخصص في أمراض القلب، وما يثير قلقها استمرار قاضي التحقيق في سجنه مؤقتا، وخطورة الأمر بحسبها "أن يستمر هذا الأمر ل8 أشهر قادمة"، وفي هذا الإطار تطالب هيئة الدفاع السلطات العليا في البلاد بالتدخل لتسريع إجراءات إحالته على المحاكمة، خاصة أن قاضي التحقيق قد استمع لموكلها في الموضوع، يعد آخر إجراءات التحقيق. للعلم، فإن عدلان ملاح، صحفي ومدير موقع "دزاير برس"، بدأ مسيرته المهنية سنة 2009 في جريدة الشباك، ثم أسس جريدة المقام، واشتغل بعدها في قناة نوميديا، وبورتيفي كمدير تنفيذي، ثم تحول إلى الصحافة الالكترونية السنة الماضية، حيث أسس موقع دزاير برس والجيري ديراكت.