شهدت ولاية تيبازة خلال شهر رمضان عشرات الاحتجاجات وقطع للطرقات على مستوى بلديات عديدة، احتجاجا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بطريقة عشوائية، فضلا عن المطالبة بإقامة الممهلات بحجة كثرة حوادث المرور. فإذا كان الاحتجاج على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والتزويد العشوائي للمواطنين بالمياه الصالحة للشرب مبررا، نتيجة الحرارة الشديدة، التي ميزت شهر رمضان الكريم هذه السنة وحاجة المواطنين الماسة للكهرباء والماء، خصوصا أن الانقطاع كان فجائيا ودون إعلام من الشركتين المعنيتين حتى يتخذ المواطنون احتياطاتهم، فضلا عن الأضرار التي سببها التيار الكهربائي للتجار والسكان مناطق عديدة من الولاية، فالسؤال يبقى مطروحا حول مطالب سكان مناطق كثيرة بإقامة الممهلات بحجة تفادي حوادث المرور المميتة، حيث أكدت معلومات تحصلت عليها الشروق اليومي من مصادر مؤكدة أن عمليات قطع الطرقات بمناطق عديدة للمطالبة بإقامة ممهلات يقف وراءها لصوص حولوا نشاطهم الإجرامي إلى خارج المدن وتحديدا بالمناطق المعزولة التي تكثر بها الممهلات. وفي هذا السياق، كشف مصدر امني على سبيل المثال لا الحصر، أن الطريق الرابط بين مدينتي القليعة والدواودة شهد أربعة اعتداءات على مستعملي الطريق خلال ثلاثة أيام من إقامة الممهلات على اثر احتجاجات وقطع للطريق، وأضاف مصدرنا أن الممهلات وضعت في مكان شبه معزول، كما يتعرض يوميا مستعملو الطريق الوطني رقم 42 للاعتداءات والسطو على أموالهم وهواتفهم بسبب تخفيض السرعة بالممهلات، وتساءل الكثير من المواطنين، خصوصا الضحايا منهم، عن استجابة السلطات للمحتجين المشبوهين بإقامة الممهلات كلما كان هناك احتجاج، مع العلم أن العملية تخضع لقوانين واضحة وليس تلبية رغبة اللصوص وقطاع الطرق.