يتوّجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة يتسلم خلالها رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، كما يترأس أعمال الدورة العادية ال 32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالمنظمة. وتتولى القاهرة رئاسة المنظمة الأفريقية بعد ست سنوات تقريبا من تعليق الاتحاد الأفريقي لعضويتها حين أطاح الجيش عام 2013 بالرئيس محمد مرسي الذي يعتبر أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد عام 2012. وتعقد القمة تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا" كما تتناول محاور التنمية والسلم والأمن ومكافحة "الإرهاب" بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد. من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، إلى ضمان ألاّ تؤدي الرئاسة المصرية المقبلة التي ستبدأ في العاشر من شهر فيفري الجاري إلى تقويض آليات حقوق الإنسان في بلدانه. وقالت أمنستي في بيان إن الرئيس المصري، أظهر خلال فترة توليه السلطة ازدراء مروعا لحقوق الإنسان، مضيفة أنّ مصر تحت قيادة السيسي شهدت تراجعاً كارثياً في الحقوق والحريات. وهناك مخاوف حقيقية من التأثير المحتمل لرئاسة السيسي على استقلال آليات حقوق الإنسان الإقليمية ومشاركتها المستقبلية مع المجتمع المدني، كما تقول مديرة الحملات في شمال أفريقيا بأمنستي.