أطلق سراح مغني الراب رضا حميمد المشهور ب"رضا سيتي 16″، الأربعاء، ساعات بعد نطق قاضي الاستئناف بمجلس قضاء الجزائر برويسو، بحكم يدينه ب4 أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة، وجاء خروج صاحب برنامج "غير القريفة"، من المؤسسة العقابية بالحراش، لاستنفاد مدة العقوبة، حيث كان قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، قد أمر بإيداعه الحبس يوم 18 أكتوبر الماضي عن جنحة الابتزاز والتشهير عبر الفايسبوك في حق رجال أعمال، وجناية تبيض الأموال وامتلاك عملة مزورة، وأسقطت هذه الجناية بعد ثبوت أن المبلغ المالي محل التزوير مجرد صورة لعملة كإكسسوار تصويري في مسلسل "الخاوة". وعمت فرحة إطلاق سراح سيتي 16، محيط مجلس قضاء رويسو، والمؤسسة العقابية بالحراش، وذلك بحضور عائلته والمتضامين معه إلى جانب عائلتي، كل من المدون جمال زقراري، والمدون مدني روابح، اللذان ينحدران من ولاية الجلفة، وهما مديرا الصفحات الالكترونية لسيتي 16، وهما متواجدان رهن الحبس، رفقة هذا الأخير، منذ تاريخ 18 أكتوبر الماضي عن نفس التهم التي دخلت فيما يسمى بشبكة "أمير دي زاد". وأيد قاضي الاستئناف، حكم البراءة الصادر من محكمة سيدي امحمد، بتاريخ 31 ديسمبر الماضي، في حق ابن رجل الأعمال "طحكوت" المدعو بلال طحكوت، والصحفي إلياس حديبي صاحب موقع "الجزائر 24″، وصهر رضا سيتي 16، المدعو "ش.ب" صاحب شركة لتركيب الكاميرات، غير موقوفين، حيث كان قاضي التحقيق قد وجه لهم تهمة الابتزاز والتشهير عبر الفايسبوك ومشاركة أمير بوخرص المشهور ب"أمير دي زاد"، المتواجد في الخارج، والذي لا يزال أمر القبض الدولي ضده ساري المفعول، ومؤيد من طرف مجلس قضاء الجزائر. ورغم إطلاق سراح رضا سيتي 16 والمدونين جمال زقراري، ومدني روابح، أمس، لاستنفاد العقوبة الصادرة ضدهم، إلا أن هيئة الدفاع وفي مقدمتها المحامي خالد بوراوي، احتجت عن حكم قاضي الاستئناف، بالنظر إلى حيثيات ملف المتابعة، خال من أدلة دامغة تثبت تورط المتهمين، وبحكم أن الضبطية القضائية هي من بحثت عن الضحايا وطالبت منهم تقديم شكوى، إلى جانب تنازل دفاع الطرف المدني لكل من رجل الأعمال معزوز وابنه نعيم، ورجل الأعمال بلاط، وتقديم إشهاد مكتوب لتأكيد التنازل عن الحقوق المدنية. وأعلنت هيئة دفاع رضا سيتي 16، الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا في حكم الاستئناف لمجلس قضاء الجزائر برويسو، حيث ينتظر إعادة قضية مغني الراب إلى الجدولة للمحاكمة من جديد أمام المحكمة الابتدائية، لقناعة عائلته ومحاميه ببراءته من جميع التهم التي نسبت إليه، علما أن محاكمة سيتي 16 ومن معه، أمام قضاء الدرجة الثانية، رافع فيها 20 محاميا.