قررت شرطة الكيان الصهيوني الإفراج عن رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب وإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وذلك بعد اعتقاله فجر الأحد، مع رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث د. ناجح بكيرات، الأمر الذي استنكرته مملكة الأردن. ويبلغ الشيخ سلهب من العمر نحو ثمانين عاما، وهو برتبة وزير، ويُعتبر أعلى مسؤول تابع للحكومة الأردنيةبالقدس. ووفق فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن اعتقال الشيخين جاء على خلفية تمكن المقدسيين من فتح باب الرحمة قبل يومين. وقد تمكن المقدسيون من فتح باب الرحمة الذي أغلقت شرطة الاحتلال بوابته الخارجية منذ عام 2003. علما بأن المبنى يقع بساحات المسجد الأقصى الشريف. وكانت قوات الكيان الصهيوني، قد اعتقلت أمس ناصر قوس مدير نادي الأسير الفلسطيني بالقدس، وذلك على خلفية وجوده خلال فتح المصلين باب الرحمة. وقالت مصادر فلسطينية إن نحو مائة مواطن تعرضوا للاعتقال في القدس خلال الأيام الخمسة الماضية. وفي رده على ذلك، انتقد الوزير الأردني للأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية اعتقال سلطات الكيان الصهيوني الشيخ سلهب ود. بكيرات. وشجبت عمّان توجيه مذكرة جلب بحق الشيخ محمد عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس، واعتبرت ذلك تصعيدا خطيرا وغير مقبول على الإطلاق ومساسا بالدور الأردني في رعاية المقدسات بالقدس الشريف، ولعبا بالنار. وعام 2003، أغلقت تل أبيب مصلى باب الرحمة بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى. وتأتي الخطوة بحسب فلسطينيين في إطار مساعي الاحتلال تغيير الوضع القائم، وتقسيم المسجد مكانيا وإحكام الكيان الصهيوني. وكانت شرطة الكيان الصهيوني اعتقلت فجر الجمعة أكثر من أربعين فلسطينيا من سكان المدينة في القدس الشرقية، على خلفية التوتر والصدامات التي وقعت بالمسجد الأقصى المبارك ومحيطه.