اعتبرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال مساء الخميس في اللقاء الذي جمعها بالصحفيين في مقر حزبها، مراسلة اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية رئيس الجمهورية تبلغه فيها بالتزوير "عملية سياسية مقصودة" من طرف الأحزاب المشاركة فيها، منددة بالطريقة التي تعاملت اللجنة بها مع بعض حالات التجاوز وتعميمها على كل الاقتراع. والشيء الذي رأته حنون خطيرا أكثر من حالات التزوير التي كان بالإمكان معالجتها حالة بحالة هو ضغط ممثلي الأحزاب السياسية الممثلة في اللجنة على رئيسها السعيد بوالشعير لإرسال تلك الرسالة لرئيس الجمهورية، وقد تم تسريبها إلى الصحافة قبل ذلك، في خطوة مبيتة لإثارة البلبلة بخصوص تعميم التزوير على كامل عملية الاقتراع، وقد حملت الرسالة حقائق كاذبة، بينما تشير الحقائق والتقارير إلى وجود حالات منعزلة للتجاوزات قامت بها 5 أحزاب هي الأفلان، الارندي، حمس، الأرسيدي والتحالف الوطني الجمهوري، وقد ضبطت تلك الحالات في 10 ولايات محددة وكان بالإمكان معالجتها حالة بحالة، بدل تسريب الرسالة للصحافة ونشر الغسيل أمام وسائل الإعلام الأجنبية. الشيء الذي لا يمكن أن يجلب إلا التدخل الأجنبي، خاصة أنها أكدت بأن السفير الأمريكي ذهب لتفقد بعض مكاتب الاقتراع، الشيء الذي اعتبرته "خطيرا" وأكدت حنون مرارا في شرحها للموقف أن حزبها نادى للتعقل ودراسة الأمر مليا قبل التصرف، لكن الأحزاب، خاصة المجهرية منها، ضغطت على رئيس اللجنة السعيد بوالشعير للإسراع في تحريرها ومراسلة رئيس الجمهورية وهي في "ذلك تعرف ما تفعل". غنية قمراوي:[email protected]