ربطت مصادر مطلعة من حزب العمال، عملية تأخر إعلان عن ترشح الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بعدم تلقيها أي رد رسمي حتى الآن من طرف رئيس الجمهورية على رسالة المطالب السياسية والاجتماعية التي وجهها الحزب إلى الرئيس منذ قرابة 15 يوما كضمانات لدخول الاستحقاقات القادمة والتي اعتبرتها شروط تهدئة• وقد طغت على الرسالة المطالب الاجتماعية التي اعتبرتها التشكيلة السياسية، للويزة حنون، محطة ضرورية ومهمة قبل الذهاب للاستحقاقات، منها مثلا دفع الأجور المتأخرة لعمال القطاع العمومي وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين أمام الالتهاب الذي شهدته أسعار المواد الأساسية، بالإضافة إلى مراجعة سياسات التشغيل أمام غياب أية آفاق مستقبلية في الوقت الراهن، الأمر الذي خلف مشاكل اجتماعية عديدة أخطرها الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، حيث ندد الحزب بإقرار تعديل قانون العقوبات الأخير عقوبات بالسجن في حق مرتكبيها رغم الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية التي تدفعهم إلى ذلك• أما بالنسبة للإجراءات المتعلقة بالشق السياسي، حصرها الحزب في تأسفه على عدم مراجعة قانون الانتخابات قبل الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى عدم إدراج ممثلين عن الأحزاب في اللجنة الإدارية لمراقبة الانتخابات حتى تكون هناك شفافية حقيقية• وواصلت المصادر ذاتها، أن قضية الشفافية في منظور الحزب لا يمكن توفيرها باستقدام الملاحظين الدوليين، لأنه في تقدير الحزب منظمة الأممالمتحدة ليست مستقلة، بل هي خاضعة لإرادة بعض الدول الاستغلالية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن الجامعة العربية ليست لديها تقاليد ديمقراطية، أما الاتحاد الإفريقي فيمثل الدول التي قامت على أنقاض الانقلابات العسكرية، وعلى هذا الأساس لا يمكن أن يقدم هؤلاء المراقبون أي شيء للانتخابات الجزائرية• ويستند حزب العمال إلى قناعته المبنية على أن عدم معالجة الأوضاع الاجتماعية على جميع المستويات سوف لن يؤدي إلى الانخفاض في المشاركة الانتخابية في المستقبل، ويدرك ذلك الحزب جيدا، خاصة وأن الانتخابات التشريعية لم تتجاوز نسبة المشاركة بها 35 بالمائة، رغم الإمكانيات المادية والإدارية التي وفرتها الإدارة المحلية• وفي رده على سؤال "الفجر" حول التناقض الموجود بسبب تواصل جمع التوقيعات الخاصة بالترشح من جهة وعدم الحسم حتى الآن في قضية الترشح، خاصة وأن أغلبية المترشحين قد أعلنوا صراحة عن نيتهم الرسمية في الترشح في تجمعات شعبية، كان آخرهم رئيس الجمهورية، قال إن الحزب يحرص على توفير الشروط التقنية حتى لا يكون هناك أي عائق في حالة قبول فكرة الترشح، التي ستحسم فيه اللجنة المركزية للحزب هذا الأسبوع ، حسب الرد والضمانات التي ستتلقاها الأمينة العامة للحزب بشأن رسالة المطالب المرفوعة إلى رئيس الجمهورية والنتيجة التي ستسفر عنها سلسلة النقاشات التي تواصلها اللجنة المركزية للحزب التي أبقت على دورتها مفتوحة منذ 25 يوما•