رفع فنانو التاسيلي أغلبهم من منطقة جانت رسالة عُنونت ب"صرخة فناني التاسيلي" موجهة للمسؤولين عن قطاع الثقافة تقدموا فيها بجملة من المطالب تمس مختلف جوانب الفن التارڤي والمحيط الذي ينشطون فيه. وقد تفاجأ الموقعون على الرسالة، التي تلقت "الشروق" نسخة منها، لما حدث في احتفالية الخمسينية التي شاركوا في تنشيطها، واصفين ما حدث ب "المهزلة". وتقدم الفنانون في الرسالة المرفوعة بالكثير من المطالب أهمها ضرورة الاهتمام بالفنان وإعطائه المكانة الحقيقية التي تليق به ورد الاعتبار له، وكذا ضمان جميع حقوقه وتوفير الإمكانيات والمساعدات الممكنة والمخولة للرفع من مستواه، ومشاركته في مشواره الفني ودعمه ماديا ومعنويا من أجل الوصول بالأغنية المحلية والتارڤية خاصة إلى أبعد الحدود والمطالبة بمساهمة قطاع الثقافة بالولاية في إثراء التراث وصقله ودفع الفنان وتمكينه للمشاركة في تمثيل الولاية في مختلف التظاهرات والمحافل الوطنية والدولية على غرار باقي فناني الوطن، فيما تضمن مطلب آخر تصنيف الفنانين حسب تاريخهم ومسيرتهم الفنية وأعمالهم المقدمة ودرجة عطائهم ومساهمتهم في تنمية ثقافة المنطقة من خلال مشاركاتهم محليا ووطنيا ودوليا وكذا من خلال التسجيلات التلفزيونية والاذاعية والأشرطة وعدم وضعهم في نفس المستوى مع فنانين جدد سوى ما تعلق بتمثيل الولاية أو من حيث الحقوق والمستحقات المالية والتكريمات، وألحت الوثيقة المرفوعة للمسؤولين على قطاع الثقافة على المستوى المركزي والمحلي بضرورة تمكينهم من المشاركة في الاحتفالات التي تنظم على مستوى الولاية كالعيد الوطني للفنان، برنامج الاحتفال بمهرجان الموسيقى والأغنية التارڤية، الأسابيع الثقافية ومختلف التكريمات . وفي موضوع آخر تضمنت الوثيقة مطلب فناني التاسيلي بالنظر وتكريم أصحاب الفضل في تاريخ المنطقة الثقافي وعدم وضعهم، حسب الرسالة، في سجلات النسيان كما هو الشأن بالنسبة لعميد الأغنية التارڤية المرحوم عثماني بالي وباقي الفنانين وأغلبهم وافتهم المنية على غرار الشاعر والمغني عثماني عثمان، شالعلي بركة، علواني حسين، والشاعر والمغني الياس اقوتوت، ومغني في فرقة تهمات جابري طويطريق، والحاجة ترزغ بن عومر عازفة آلة الامزاد، فضلا عن الفنان لسمر عبد الرحمان، وأمام هذا الوضع ناشد فنانو الأغنية التارڤية الموقعين على الرسالة بضرورة إشراكهم في مختلف الاقتراحات والبرامج المتعلقة بالثقافة والفنان بالمنطقة ومنحهم فرصة تقديم أفكارهم والمساهمة في دفع الحركة الثقافية، ملحين على الأهمية التي تكتسيها مساهمة قطاع الثقافة في ترويج المنتوج الفني للفنان خاصة في جانبه الإعلامي. واعتبرت الوثيقة في الأخير أن جهود الدولة مبذولة للرفع من مستوى الفنان والثقافة بصفة عامة من خلال توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية وتسطير برامج فنية وثقافية موجهة للفنانين والمبدعين والمواهب، ولا ينقص، حسب الرسالة، سوى وضع الأشياء في نصابها الحقيقي.