تمكنت فرقة الدرك الوطني في مدة لم تتجاوز الثلاثة أيام، بداية من العاشر أفريل من حجز 29 قنطارا من الكيف المعالج عبر عدة ولايات بغرب البلاد، وعلى رأسها وهران، عين تموشنت، مستغانم وتلمسان. إضافة إلى عتاد بحري متطور يستعملونه بارونات الكيف في نقل السموم وترويجها عبر الدول المجاورة. وقد وصفت المداهمة بالعملية الكبرى، بعد أن جند فيها عدد هائل من عناصر الدرك الوطني، وأجهزة متطورة، حيث كان الهدف من العملية تمشيط ولايات الغرب من خلال البحث عن مخابئ شبكات الكيف و''زنجبيلات'' الغرب الجزائري التي انتهجت طرق جديدة، في ترويج بضاعتها. وبحسب بيان صادر عن خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، فإن أغلب الكميات المحجوزة، كانت داخل أكياس بالقرب من الشواطئ. وهو ما يؤكد أن الحصار الذي يشنه أعوان الدرك الوطني عبر الطرقات والحدود، أدى بشبكات الكيف باللجوء إلى خيار البحر، لترويج بضاعتهم إلى الدول المجاورة، والنفاذ من عناصر الأمن. وقد تمكن أعوان الدرك الوطني ب''بوزجار'' بعين تموشنت من استرجاع كيسين بلاستكيين بهما 52 و42 كلغ من الكيف المعالج، وقد تم استرجاع الكيسين بعد أن رمت بهما أمواج شاطئ المخبى، وشاطئ ترقة ومداغ، كما تمكن أعوان الدرك الوطني بمستغانم أمس، من حجز كيس بلاستيكي به 25 كلغ من الكيف المعالج بشاطئ حجاجة، كما استرجع في نفس الوقت عناصر الدرك الوطني بترقة بعين تموشنتئكيس بلاستيكي آخر به 25 كلغ من الكيف، رمت به أمواج شاطئ سلوم. وأضاف البيان أنه في نفس اليوم (أي أمس) استطاع أعوان الدرك الوطني التابعين لفرقة العامرية، بعين تموشنت من حجز زورق وبه خمس محركات من نوع ''ياماها'' ذات سعة 250 حصان، كانت عالقة بن أحجار شاطئ المنطقة، فيما نجحئأعوان الدرك الوطني بحاسي خباب في عملية تمشيط، وكمين تم نصبه بجبل بنصور ببلدية ''تبلبالا'' من استرجاع 25 كلغ من الكيف المعالج، تركت من طرف المهربين، فيما تم إيقاف أربع مشتبه بهم، كانوا على متن سيارتين من نوع ''لوندروفال'' وبحوزتهم منظار يستعمل في مراقبة تحركات أعوان الدرك الوطني.