نفى الأمين العام الناطق الرسمي لحزب الكرامة أيمن حركاتي ما ورد على لسان رئيس الحزب محمد بن حمو من أن الهيئات القيادية للحزب قد أجلت الفصل في المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة. وقال الأمين العام في تصريح مع "الشروق"، أن محمد بن حمو يرفض الامتثال إلى لوائح الحزب التنظيمية ويضرب عرض الحائط بمؤسساته القيادية ويسعى لتدجين الحزب وجعله ضمن الأحزاب المجهرية بدلا من الارتقاء به إلى مصاف الأحزاب الكبرى رغم الإطارات التي يعجّ بها الحزب. وأوضح أيمن حركاتي أنّ اللقاء المفاجئ الذي دعا اليه بن حمو، الأحد، بتلمسان خلافا لما تمّ الاتفاق عليه في اللقاء الوطني للأمناء الولائيين، لا يستند إلى أي مرجع قانوني، من منطلق أنه دعا إلى اجتماع المكتب الوطني الذي لم يحضره إلاّ أربعة أعضاء من أصل 12 عضوا، ممّا دفعه إلى تحوّيل الاجتماع إلى ما أسماه "جمعية عامة استثنائية" وهو مصطلح لا أساس له في المنظومة القانونية للحزب. كما أضاف الأمين العام لحزب الكرامة أن القرار الانفرادي وغير المؤسس لرئيس الحزب بتجميد مهامه، لا يستند إلى أي أساس قانوني، وأنه يأتي بعد أن دعا الأمين العام في اللقاء الأخير للأمناء الولائيين إلى احترام ما ينصّ عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي والرجوع في كلّ صغيرة وكبيرة إلى مؤسسات الحزب، وهو الأمر الذي رفضه بن حمو الذي يسيّر الحزب منذ تأسيسه بطريقة أحادية وفوضوية. أمّا بخصوص تأجيل الفصل في مشاركة الحزب في المحليات، اكّد الأمين العام الناطق الرسمي أن هنالك إجماعا لدى حزب الكرامة قيادة ومناضلين بضرورة دخول الانتخابات، مشيرا إلى أنّ موقف بن حمو الرافض لهذا الاستحقاق مردّه عدم وجود اسمه في الطاقم الحكومي الجديد الذي كان يسعى بكلّ ما أوتي من قوّة من أجل الفوز بحقيبة وزارية، وهو يريد الآن تغيير سياسة الحزب والدخول في صدام مع السلطة انتقاما منها.