شرعت المصالح التقنية والمكلفة بالتعمير لبلدية القصبة في إحصاء كل العمارات المهدّدة بالانهيار على مستوى إقليمها وذلك استجابة لتعليمات والي العاصمة الوافد الجديد على الهيئة التنفيذية للعاصمة خلفا لعبد القادر زوخ، الذي أقيل من منصبه مؤخرا مباشرة بعد الانهيار الجزئي لإحدى العمارات القديمة والذي خلف 5 وفيات انتشلوا من تحت الردوم. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي للقصبة، عمر زطيلي خلال تصريح خصّ به الإذاعة الوطنية الخميس، فإن مصالحهم تكون قد شرعت في إحصاء كل العمارات المهددة بالانهيار بتعليمات من والي الولاية، مشيرا أن الإحصائيات القديمة والتي بحوزة البلدية تشير إلى وجود 300 دويرة مهددة بالانهيار، موضحا في هذا الصدد أن دراسة أخرى عن وضع كل البنايات المتواجدة عبر إقليم البلدية تجرى الآن بالتنسيق مع المركز التقني لمراقبة البنايات، وتوقع المتحدث ذاته، بأن تستفيد أزيد من 100 عائلة من سكنات جديدة في إطار عملية الترحيل ال25. وعن تصنيف العمارات بشارع تامقليت موقع الحادث الأخير إثر انهيار جزئي للبناية رقم 22 مخلفا 5 وفيات، أكد زطيلي، أنه تم إحصاء 6 عمارات مصنفة في الخانة الحمراء و3 في اللون البرتقالي مبدئيا في انتظار إتمام العملية، مذكرا أن عائلات الضحايا استفادت من شقق سكنية فيما يتم دراسة ملفين آخرين. يذكر أن “مير” القصبة كان قد أكد في تصريح سابق ل”الشروق”، أن نحو 90 من المائة من السكنات بالقصبة التي رحل سكانها، أعيد احتلالها من جديد وهو ما وصفه –”المير”- بالإشكال الذي تتخبط فيه البلدية حيث تغامر عائلات بأولادها وتقتحم تلك السكنات الهشة التي يمكن أن تعرض حياتها للخطر دون أدنى مبالاة منها، وذكر في هذا الإطار أن عائلات على سبيل المثال رحلت في الثمانينيات، كشف الإحصاء أنها استخلفت بعائلات أخرى اقتحمتها من جديد في التسعينيات كما تطرق للشقق التي يرفض أصحابها تهيئتها من الداخل خاصة تلك التابعة للورثة حيث يطالب الأبناء بالترحيل عوض التهيئة، وحسب تصريحاته السابقة كذلك أكد أن البلدية تتلقى سوى شكاوى تعني المطالبة بالترحيل لا غير، في حين قامت المصالح التقنية للبنايات بإعداد خبرة لكل عمارة منها ما خصصت سلالمها للتهيئة وأخرى واجهتها وبعضها مصنفة ضمن الخانة الحمراء وهكذا. وعن أسباب إبقاء العمارات دون تهديم مثلما جرت العادة في حالة ترحيل سكانها، رد زطيلي بالقول إن نحو 97 من المائة من البنايات بالقصبة مصنفة ضمن القطاع المحفوظ حتى تلك الموروثة عن “الكولون” غير معنية بالتهديم وتبقى تراثا يميز المنطقة.