أنهى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح مهام عبد القادر زوخ أمسية الاثنين، الوالي رقم 20 بعد الاستقلال على رأس العاصمة وذلك مباشرة بعد الحادث الأليم المسجل بالقصبة إثر انهيار جزئي لبناية من 4 طوابق، أسفرت عن انتشال 5 جثث من تحت الردوم، لقوا حتفهم بطريقة درامية، ببناية مصنفة في خانة تتطلب الترحيل أو الصيانة الإجمالية وليس فقط التجميلية بالواجهة مثلما حل بالعمارة المعنية بالحادثة التي تكون قد عجلت برحيل الوالي مخلفا وراءه تركة من الملفات المعنية بالترحيل فضلا عن القصبة. أثلج قرار إنهاء مهام والي العاصمة زوخ، صدور العديد من قاطني حي القصبة والذي جاء مباشرة بعد الحادثة التي حلت بالحي إثر انهيار بناية فوق رؤوس قاطنيها مخلفة وفاة 5 أشخاص، وتشير بعض الشهادات أن أرواح الضحايا تكون قد طاردت الوالي زوخ وعجلت برحيله خاصة أن زيارته لموقع الحادث الاثنين، لقيت غضبا واستنكارا من طرف المواطنين الذين طاردوه إلى غاية سيارته قبل أن يفر به حراسه بسرعة خوفا من تعرضه لأي مكروه من طرف المحتجين الذين ظلوا يرددون: “كليتوا البلاد يا السراقين”. وذلك، في إشارة منهم إلى استمرار معاناتهم داخل سكنات قديمة تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة دون إدراجهم ضمن المراحل ال24 من الترحيل رغم خطورة بناياتهم فضلا عن أشغال التهيئة التجميلية والترقيعية التي طالت تلك العمارات القديمة من الخارج دون أن تشمل الأجزاء الداخلية التي تعد الأولى بالتهيئة خاصة فيما تعلق بالبنايات المجاورة لجامع كتشاوة ومنهم العمارة المعنية بالانهيار والتي عرفت ترقيعا خارجيا بالموازاة مع تدشين جامع كتشاوة من طرف مسؤولين من تركيا. الغاضبون أكدوا في تصريح ل”الشروق”، أنهم لم يغمض لهم جفن ليلة الحادثة خوفا على حياتهم وأولادهم من تعرضهم لنفس مصير ضحايا العمارة رقم 22 خاصة بتلك البنايات المصنفة ضمن الخانة الحمراء المعنية بالإخلاء شأن 16 و11 وغيرها، مهددين بالاحتجاج قرب البلدية بعد تشييع جنازة الضحايا المتوفين. وإن كان رد الولاية بشأن قاطني البناية المنهارة على أنهم غير شرعيين وأنهم كانوا قد رفضوا التنقل إلى الشاليهات لتأهيل وترميم العمارة بعد زلزال 2003، وأن العلاقة الإيجارية لشاغليها مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس قد انتهت في 2004 فضلا عن رفض إحدى العائلات منهم تقديم ملفاتها ما تعذر ترحيلهم، فإن التصريحات السابقة لرئيس البلدية الحالي ل”الشروق”، قد أكدت أن نحو 90 بالمائة من السكنات التي تم ترحيل سكانها، تعرضت للاقتحام من جديد من طرف غرباء وهو ما اعتبره المتحدث بالمعضلة الحقيقية التي تعيشها القصبة اليوم خاصة بتلك العمارات المصنفة ضمن أخطر الخانات والمدرجة ضمن القطاع المحفوظ غير المعني بالتهديم كما أن نحو 97 بالمائة من البنايات بالقصبة مصنفة ضمن القطاع المحفوظ حتى تلك الموروثة عن “الكولون” غير معنية بالتهديم وتبقى تراثا يميز المنطقة.