تمكن بعض الشباب، رغم محدودية إمكانياتهم، من تحقيق ما عجزت عن تحقيقه العديد من الجهات رغم الإمكانيات الهائلة المتوفرة لديها، حيث تمكن هؤلاء الشباب الذين تسلحوا بالعزيمة من تنظيم أكبر مائدة إفطار بمدينة بجاية، وذلك تزامنا والجمعة الرمضانية الثانية من الحراك. ورغم أن المهمة كانت شبه مستحيلة في بادئ الأم، إلا أن ذلك لم يمنع أصحاب هذه المبادرة من المضي قدما، حيث تحولت فكرة تنظيم مائدة إفطار متواضعة إلى أكبر مائدة إفطار جماعية وذلك بعد التجاوب الكبير الذي حظيت به هذه المبادرة من قبل التجار والمحسنين وحتى المتطوعين. وحسب معلومات “الشروق” فقد فتحت إحدى المدارس أبوابها لهؤلاء الشباب من أجل تحقيق أمنيتهم، حيث تم طهي الوجبات على مستوى مطعمها قبل أن يتم استغلال طاولات وكراسي المطعم التي تم نقلها إلى الشارع المحاذي لمقر الولاية، أين تم تشكيل أكبر مائدة إفطار جماعية شارك فيها الصغار والكبار وعائلات بأكملها في أجواء أخوية مميزة تناولوا من خلالها التمر واللبن والشربة والزيتون والموز ولحم الدجاج وقلب اللوز. ويطمح القائمون على هذه المبادرة بمضاعفة عدد الوجبات خلال الجمعة القادمة، حيث أشار أحد الطباخين المتطوعين في هذا الصدد أنه قد تم تحضير أكثر من 600 وجبة خلال أول مبادرة، فيما من المنتظر أن يتضاعف هذا العدد خلال الجمعة القادمة تزامنا والجمعة ال14 من الحراك وحتى التي تأتي من بعدها. أكبر مائدة إفطار جماعي للحراك بالطارف كما احتضنت ساحة الاستقلال مساء الجمعة، في مبادرة على مستوى ولاية الطارف منذ بداية الحراك الشعبي، اكبر مائدة إفطار جماعي مست ما يزيد عن ألف شخص وساهم في إنجاحها ذوو البر والإحسان والمتطوعون لتحضير هذه المائدة. وقال بعض من حضروا هذه المائدة: “إنها مناسبة جد مشرفة، لأنها تجسد الوحدة ولم الشمل بين جميع الفئات”. وشملت المبادرة أيضا حملة للتبرع بالدم من تنظيم الجمعية الولائية للمتبرعين بالدم. ويرى في هذا الصدد رئيس الجمعية فاتح الواعر حسب ما نقلته الإذاعة الوطنية، “إن هذه الهبة شملت الإفطار الجماعي وكذا التبرع بالدم وهو ما سيعود بالفائدة على المرضى المحتاجين لهذه المادة”. ويقول بعض المتبرعين بالدم: “إن التبرع بالدم بعد الإفطار شيء جميل، خاصة وأنها تتزامن والحراك الشعبي”. وشهدت الجمعة ال13 من الحراك الشعبي هبة تضامنية واسعة من خلال مبادرة الإفطار الجماعي والتبرع بالدم حتى يرسخ عنوان الوحدة والتضامن ما بين أفراد الشعب الواحد. الأمن يمنع إفطارا جماعيا بسكيكدة وفي سكيكدة، منعت المصالح الأمنية بسكيكدة، الجمعة، تنظيم إفطار جماعي بساحة أول نوفمبر 1954 بسكيكدة، للمشاركين في مسيرة الحراك الشعبي. وهذا بحجة إن المنظمين لا يحوزون على الرخصة التي تسمح لهم بتنظيم إفطار جماعي والتي تسلم لهم من طرف السلطات الولائية، وأكد شهود عيان أن ذات المصالح الأمنية أوقفت الطباخ المشرف على تحضير الفطور لبعض الوقت، قبل إخلاء سبيله.