أكد أيمن حركاتي، الأمين العام لحزب "الكرامة"، أن خلفيات الأزمة التي يواجهها الحزب منذ أكثر من أسبوعين، هي أزمة داخلية على مستوى هيئاته القيادية تعود إلى رفض رئيس الحزب الامتثال إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي وتهميش مؤسسات الحزب في اتخاذ القرارات دون الرجوع إليها وعلى رأسها المكتب الوطني والمجلس الوطني، متهما بن حمو انه يتصرّف في تسيير الحزب وكأنه محلّ تجاري أو ملكية خاصة. وعن دعوة رئيس الحزب إلى اجتماع المجلس الوطني يوم 15سبتمبر الماضي بتلمسان، قال حركاتي في تصريحات ل"الشروق"، أن ما جرى هو مهزلة حقيقية، حيث لم يجتمع المجلس الوطني، لأنه لم توجه دعوات رسمية لأعضاء المجلس الوطني كما هو معمول به في كلّ الأحزاب وكما تنصّ عليها الإجراءات القانونية، وأمام هذا الوضع وخوفا من الغيابات وعدم بلوغ النصاب، قام محمد بن حمو -حسب المتحدث - بدعوة أشخاص لا علاقة لهم بالمجلس الوطني لملء القاعة رغم أنه التزم أمام الجميع بعقد الدورة الأولى للمجلس الوطني، ثمّ خطب في الناس وأصدر قرارات غير مؤسسة وطلب من الحضور الموافقة عليها رغم أن الكثير ممّن كانوا في القاعة لا يملكون أي علاقة عضوية مع الحزب، وهذا ليس مخالفا للقوانين فقط بل هو تحايل على مؤسسات الدولة. لقد دعا بن حمو يوم 8 سبتمبر الى اجتماع المكتب الوطني ولم يستجب لهذا النداء الاّ 4 أعضاء من أصل 12 عضوا، ودعا الى اجتماع المجلس الوطني يوم 15 سبتمبر ولم يستجب لهذا النداء أكثر من 10 اعضاء من أصل 60 عضوا. أن أي رئيس حزب لا تستجيب هيئات الحزب لدعواته هي ضربة لشرعية منصبه. وأكد الأمين العام ل "الكرامة" الشروع منذ أسبوع في جمع توقيعات أعضاء المجلس الوطني الشرعيين من أجل عقد الدورة الأولى للمجلس في الجزائر العاصمة كما اتخذ القرار بالإجماع في الندوة الأولى للأمناء الولائيين التي احتضنتها العاصمة يوم الفاتح سبتمبر، مشيرا إلى تبليغ 38 عضوا، وقد يلتئم المجلس نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل بقوّة القانون.