تحتضن العاصمة اللبنانية، الأسبوع المقبل، مؤتمرا لدراسة سبل مواجهة صفقة القرن والتي ينتظر أن يعلن عنها بعد أيام، بدعوة من الأمناء العامين للمؤتمرات العربية (القومي العربي القومي الإسلامي الأحزاب العربية) ومؤسسة القدس الدولية، وبحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة والأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني وشخصيات عامة. وسيدرس المؤتمر برنامج عمل لمواجهة الصفقة وأول خطواتها ورشة البحرين، بمشاركة العديد من الشخصيات الجزائرية بينهم المجاهد وقائد الولاية التاريخية الرابعة لخضر بورقعة، ومسؤول العلاقات الدولية في قوافل الإغاثة الجزائري عبد الكريم رزقي والنائب البرلماني فرحات شابخ. كما تحتضن العاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت المقبل، اجتماعا آخر لدراسة الأوضاع السورية جراء الحصار الاقتصادي الذي لا يزال مفروضا على الشعب السوري، وبين اللقاءين تكامل واضح لأن ما تعرضت له سورية وأقطار عربية أخرى، وما تزال، من دمار ودماء، ومن فوضى وخراب، ومن عقوبات وحصار، لم يكن إلا تمهيدا لمشاريع صهيو استعمارية وآخرها ما يسمى بصفقة القرن، ومجابهة صفقة القرن لا تكون حقيقية إلا إذا تم تجاوز الانقسام الفلسطيني، والخروج من حال الاحتراب العربي، وبناء حال من التضامن العميق بين أبناء الأمة وتياراتها الرئيسية على قاعدة المقاومة ومواجهة قوى الغلو والتطرف والتوحش، وإعلاء لغة الحوار على لغة العنف والإقصاء والإلغاء، وهو ما يسعى إليه المؤتمرون.