أسفر اللقاء الذي جمع الأحد ممثلين عن أحزاب ومنظمات ونقابات عربية وكذا ممثلين عن حركات المقاومة عن رفض مطلق لورشة البحرين التي تلتئم نهاية هذا الشهر لاستكمال الشق الاقتصادي من صفقة القرن، ودعا المشاركون في اللقاء الذي احتضنته العاصمة اللبنانية بيروت إلى الشروع في حراك عربي لمناهضة صفقة القرن وإجهاض ورشة المنامة التي تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية وترعاها دولة الكيان الصهيوني وتمولها دول الخليج. وأعلن المشاركون فيها ميلاد ميثاق الأمة ضد صفقة العار بكل تجلياتها، ودعم مشروع المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة، وتخوين الأنظمة والجهات التي تتعامل مع ورشة البحرين التي تعد إجهازا على القضية الفلسطينية. وجاء في ميثاق الأمة أنه آن الأوان لإعلان موت اتفاقيات أوسلو، كما دعا المشاركون إلى قمة موازية في 25 من الشهر الجاري لرفض صفقة القرن. اللقاء الذي دعت إليه أربعة هيئات عربية هي: المؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، شارك فيه عدد كبير من الهيئات العربية والفلسطينية تتقدمها منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة في عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي قال في كلمته إن إسرائيل وصلت إلى قمة التطرف، في ظل الدعم اللامحدود للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفريقه المتصهين وقال عباس: آن الأوان لجميع العرب والمسلمين أن تكون القضية الفلسطينية هي قضيتهم المركزية، ولم يستبعد المتحدث إمكانية سحب الاتفاقات مع إسرائيل بما فيها اتفاق أوسلو. وقد مثل الجزائر في لقاء “متحدون ضد صفقة القرن” عدد من الشخصيات وممثلي يقودهم المجاهد لخضر بورقعة وناب أحمد الدان من حركة البناء عن الوفد لإلقاء كلمة الجزائر التي قال فيها إن الجزائريين مجمعون على رفض صفقة القرن، وقد عبروا عن ذلك برفع العلم الفلسطيني، وقال يجب أن يتعلم العرب من الجزائر وتاريخها، حيث أن الجزائريين قاوموا فرنسا عندما كانت مقاومتها مستحيلة واليوم تسقط مشاريع فرنسا وتستكمل سيادتها عبر تضامن الجيش مع الشعب. تفاصيل صفقة القرن اتضحت ملامح صفقة القرن في شقتها الاقتصادي في 19 ماي الماضي حين أصدرت كل من البحرينوالولاياتالمتحدةالأمريكية بيانا مشتركا جاء فيه أن البحرين ستستضيف ورشة العمل الاقتصادية “السلام من أجل الازدهار” يومي 25 و26 جوان الجاري. وتعد هذه الورشة خاتمة الإجراءات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والتي بدأت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة الكيان الصهيوني في ديسمبر 2017، ثم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر ماي من العام الماضي. كما اتخذت الأمريكية سلسلة قرارات لتجفيف الدعم المالي للفلسطينيين والمضايقات لوكالة أونروا من أجل شطب ملف اللاجئين وحق العودة، فقط كشف صحيفة “فورين بوليسي” عن مراسلات داخلية بين جاريد كوشنير صهر ترمب وكبير مستشاريه وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يعبر فيها كوشنير على ضرورة بذل جهد حقيقي لإلغاء عمل الأونروا، وبالفعل فقد خفضت الإدارة الأمريكية المساعدات المالية للفلسطينيين ب 200 مليون دولار.