غضب ومسيرات حاشدة والسواد يعم غزة هذه رسالة الفلسطينيين ل لمتآمرين في البحرين تواصلت أمس الأربعاء الفعاليات الغاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي ضد _ورشة البحرينس الاقتصادية واندلعت العديد من المواجهات الشعبية عند نقاط التماس والاحتكاك فيما نظمت مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة ق.د/وكالات توشحت مدينة غزة من جديد بالسواد رفضا لمخرجات _ورشة البحرينس الاقتصادية التي جرى خلالها الكشف عن مخططات الإدارة الأمريكية لعملية السلام خاصة في الشق الاقتصادي والتي تلبي المطالب الصهيونية على حساب الثوابت الفلسطينية. وأرسلت غزة رسائل إدانة جديدة للمؤتمر قبل اختتامه الذي غاب عنه التمثيل الرسمي والشعبي في إطار الرفض الفلسطيني الموحد للمخطط الأمريكي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية. وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من مدينة غزة رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وعلت فيها الهتافات المنددة ب _ورشة البحرينس التي تشارك فيها أطراف عربية. وفي رسالة موجهة للمجتمع الدولي انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة بمشاركة الفصائل وممثلي عن قوى المجتمع المدني والفعاليات الشعبية من مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين _الأونرواس إلى مقر الأممالمتحدة غرب مدينة غزة. وعمل القائمون على المسيرة على إيصال رسائل مباشرة للمجتمع الدولي تؤكد رفض مخططات الإدارة الأمريكية الرامية لشطب ملف اللاجئين من على طاولة التفاوض وكذلك التمسك بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية. ورفع المشاركون في المسيرة الحاشدة لافتات تندد ب _ورشة البحرينس و _صفقة القرنس كونهما تهدفان إلى تصفية القضية الفلسطينية وكتب على أحد اللافتات _لا لصفقة القرن.. يسقط مؤتمر البحرينس وسمعا لإسقاط صفقة ترامبس وسفلسطين لا تباع ولا تشترىس. وتخلل المسيرة إحراق دميتين واحدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأخرى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كذلك انطلقت مسيرة شعبية حاشدة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في ذات التوقيت في إطار الغضب الشعبي ورفض مخرجات _ورشة البحرينس. وكانت الفصائل الفلسطينية وقوى المجتمع المدني نظمت في نفس توقيت انطلاق _ورشة البحرينس مؤتمرا وطنيا في مدينة غزة رفضا لذلك المؤتمر وتخلل المؤتمر كلمات عدة لقادة الفصائل الفلسطينية حرى خلالها التأكيد على خطورة _ورشة البحرينس التي تعمل على تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى اقتصادية وانسانية وأكدوا خلاله أن _فلسطين ليست للبيعس. وفي الضفة الغربية اندلعت الكثير من المواجهات عند نقاط التماس والاحتكاك في إطار تلبية المواطنين لدعوات _الغضب الشعبيس التي دعت إليها قيادة الفصائل الفلسطينية رفضا ل _ورشة البحرينس وأكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الادعاء بأن الفلسطينيين أضاعوا فرصا عديدة يعد _كلام باطل وغير صحيحس. وقال في تصريح صحافي في رده على تصريحات مسئولين أمريكيين بسبب رفض الفلسطينيين حضور الورشة _ _كل ما عرض على الفلسطينيين هو محاولات لتكريس الاحتلال ومنحهم حقوق مدنية ودينية فقط ودون الحقوق السياسية في حقهم بدولتهم فوق تراب وطنهمس. وأك أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية الأن يكاد يكون _مجزرة سياسية بحق الحقوق المشروعة لناس. وأضاف _لذا نرفض ونقاوم كل مشاريع التصفية وحتما سننتصر لأن ممارسة العربدة والاستعلاء والاستكبار على الشرعية الدولية حتما لن تدوم وحقوق الشعوب لا تضيع بالتقادمس. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف معقبا على الورشة _إن الغياب الفلسطيني عن ورشة المنامة جعلها تولد ميتة لافتا إلى أن محاولات تغيير اسم _صفقة القرنس إلى _فرصة القرنس من قبل كوشنير _لن تنجح في تحقيق السلام عبر الاقتصادس مؤكدا أنه _لن يكون هناك اقتصاد مستدام في ظل الاحتلالس. وشدد على أن الموقف الفلسطيني ثابت وموحد في رؤيته للحل الذي يجب أن يستند لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين. واعتبر أبو يوسف أن ما يحدث هو _حرب معلنة ضد شعبنا بدءاً من إعلان ترامب القدس عاصمة ونقل سفارة بلاده اليها ومحاولات إنهاء وكالة الأونروا لشطب قضية اللاجئين واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن واعطاء الضوء الأخضر للاحتلال للاستمرار في عدوانهس. وأكد أبو يوسف أن الفعاليات الشعبية الرافضة ل _ورشة المنامةس تثبت أن الفلسطينيين موحدين في _مواجهة المشاريع والمؤامرات التصفوية لقضيتنا الوطنيةس. من جهته قال الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وهو يرد على _ورشة البحرينس _بوعي الشعب الفلسطيني ووحدته وإرادته الصلبة وموقف الفصائل الوطنية الموحد وبدعم أمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر ستخسر صفقة بيع القضية الفلسطينيةس. وأضاف _لا مستقبل لمؤتمر البحرين وسيرحل الاحتلال الصهيوني حتما وسيعود شعبنا لوطنه وسنقيم دولتنا الفلسطينيةس. من جهته قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير _صفقة القرنس الأمريكية ووصفها بأنها _مشبوهة ومسمومةس و _رشوة للمنطقة بأموال العرب لتباع جوهرتهم فلسطينوالقدسس. وأكد أن الثوابت الفلسطينية _خطوط حمراءس يتمسك بها الشعب الفلسطيني وأضاف _لن يقبل المساومة عليها ولا رؤية بدونها وهي الأرض والقدس وحق العودة والسيادة والاستقلال الحقيقيس. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة إن ما عرضه جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي في مؤتمر المنامة يعكس مدى _الاستخفاف الأمريكيس بالحقوق الوطنية الثابتة وعمق الامتهان للكرامة العربية. غاب العرب وحضر المتآمرون وافتتح جاريد كوشنر صهر ترامب والمستشار الكبير بالبيت الأبيض ورشة المنامة التي تنعقد على مدى يومين لحشد التأييد للخطة التي قوبلت برفض واسع من الفلسطينيين وآخرين في العالم العربي لكن حلفاء للولايات المتحدة بالمنطقة مثل السعودية تدعمها بتحفظ. وقال كوشنر في الاجتماع الذي يشارك فيه رئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين _بإمكاننا تحويل هذه المنطقة من ضحية لصراعات الماضي إلى نموذج للتجارة والتقدم في أنحاء العالمس. وأضاف أن بلاده بالتعاون مع شركائها (لم يحددهم) أعدت أكبر خطة اقتصادية للفلسطينيين والشرق الأوسط. وقال إن هذه الخطة ستحسن الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وللشرق الأوسط ككل. وأشار كوشنر إلى أن الفلسطينيين من أكثر الشعوب التي حصلت على مساعدات مالية لكن كان ذلك بدون برامج وخطط تنموية واضحة. وأضاف أنه بالإمكان تغيير المسار المعيشي الحالي للفلسطينيين بطرق مبتكرة بعيدة عن التقليدية مسار يحسن مسار الأسر ويحول الفرص إلى نجاح بدلا من لوم الآخرين. واعترف كوشنر الذي وصف الخطة التي يحملها بسفرصة القرنس بوجود تشكيك في المشروع الاقتصادي المطروح وقال _كثر يشككون في خطتنا.. لكن علينا تحسين معيشة الناسس. وقدم عرضا أوليا لتفاصيل الخطة الاقتصادية التي يحملها كمقدمة للسلام إلا أنه لم يتطرق خلالها إلى مسألة الحقوق وإعادتها للشعب الفلسطيني. ولا تزال السرية تحيط بالشق السياسي لخطة السلام الأمريكية التي يجري إعدادها منذ نحو عامين. ولن تحضر حكومة الإحتلال ولا الحكومة الفلسطينية اجتماع المنامة الذي امتنعت الكثير من الدول العربية عن المشاركة فيه أو اكتفت بإرسال نواب وزراء لحضوره.