جددت الجزائر التأكيد على أن النزاع في الصحراء الغربية هو قضية تصفية استعمار قائمة بين جبهة البوليساريو والمغرب والذي هو ليس موضع تأويل، وصرح نائب ممثل الجزائر في الأممالمتحدة، محمد بصديق، أمام لجنة تصفية الاستعمار أو لجنة ال24، مساء الثلاثاء، أن “طبيعة النزاع في الصحراء الغربية ليس موضع تأويل وانه كان وسيظل قضية تصفية استعمار بين جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي وبين المملكة المغربية”. وبالتالي -يضيف المتحدث- فإنه من المثير للانشغال رؤية محاولات تهدف إلى التشكيك في الوضع القانوني للإقليم وشرعية ممثليه من خلال الاعتماد على تفسير منحاز وانتقائي للوائح الأممالمتحدة من أجل تغليط وتحدّي سلطة الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي. كما أشار المتحدث إلى أن ذلك يجب أن يثير انشغال كل بلد عضو في الأممالمتحدة، وذكر بأن اللوائح الأممية حول هذه المسألة والآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية والاتحاد الإفريقي قد أكدت جميعها بشكل قاطع بأن المغرب لا يملك أي سيادة على إقليم الصحراء الغربية، مضيفا أن “هذا النزاع لن يجد حلا له إلا في إطار الإرادة الحرة لشعبه طبقا للوائح 1514 و1541 و2625”. كما أكد بصديق أن الجزائر تتأسف لكون حق تقرير المصير المهدد في بعض البلدان لا زال في غير متناول جميع شعوب الأقاليم غير المستقلة، وتابع قوله إن الأكثر إثارة “للأسف” هو لما تبدي بلدان حصلت على استقلالها بفضل مسار تصفية الاستعمار رفضها إعطاء هذا الحق للآخرين، وبالتالي “فإنهم مطالبون بإبداء تضمانهم اليوم”. وأكد نائب ممثل الجزائر أن اللجنة ال24 تجد الأساس المنطقي في تجسيد اللائحة 1514 التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة والتي يجب أن تبقى مرجعا وحيدا لأعمالها، وأضاف بصديق أن الأممالمتحدة ولجنة ال24 تضطلع بمسؤولية خاصة تجاه الشعب الصحراوي، مشجعا اللجنة على القيام بزيارة أخرى للصحراء الغربية من أجل تقييم الوضعية طبقا لقواعد الأممالمتحدة المسيّرة لمثل هذه الزيارات وللمهمة التي تتضمنها اللائحة 1654. كما أكد أنه “على مستوى الأممالمتحدة، تضطلع الجمعية العامة وقسم الإعلام واللجنة الرابعة واللجنة ال24 بمسؤولية خاصة وأنها تحت المراقبة والمتابعة عن كثب من اجل القيام بمهامها وواجباتها”. وتابع ذات المتحدث قوله إن “تمسك الجزائر بمهمة اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار ليس بالأمر الجديد أو الفريد”، وإنما “هو انعكاس لموروث” كفاحها من أجل الاستقلال الذي يتطلب منها تقديم دعم متواصل لاستكمال مسار تصفية الاستعمار. ع. س