أعلن الأمين العام للاتحاد الولائي للعاصمة بالمركزية النقابية، عمار تاقجوت، عن تمرده على قيادة التنظيم (سيدي السعيد والأمانة الوطنية)، ودعا إلى وقفة احتجاجية ضد سيدي السعيد، الخميس، بدار الشعب، قبيل ساعات من انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي كان تاقجوت المرشح الأول لمنصب الأمين العام للاتحاد. وحسب ما تسرب ل”الشروق”، فإن اتفاقا حصل بعد مفاوضات ماراطونية بين عمار تاقجوت ومناوئي عبد الجيد سيدي السعيد، نص على انسحاب تاقجوت والاتحاد الولائي من المؤتمر الاستثنائي يومي 21 و22 جوان الذي وصفوه ب”المسرحية والمحسوم مسبقا”، والإعداد لتجمع شعبي احتجاجي ضد سيدي السعيد وضد عقد المؤتمر صبيحة اليوم بساحة أول ماي. وكانت “الشروق” قد نشرت في وقت سابق خطة سيدي السعيد لإفراز قيادة جديدة للمركزية النقابية تتمخض عن المؤتمر الاستثنائي تم خياطتها حتى قبل عقده، إضافة للخطة “ب” أو الخطة البديلة لسيدي السعيد، التي نصت على عدم تقديم أي مرشح لخلافته من طرف المؤتمرين الذين تم اختيارهم على المقاس، وقيام هؤلاء (المندوبين) بالنهوض يوم المؤتمر والمناداة باسم سيدي السعيد كمرشح وحيد لهم، وبالتالي، يخلف نفسه على رأس المركزية النقابية. وحسب نقابيين، فإن فروع نقابية بالعاصمة أعلنت دعمها لحركة التمرد ضد سيدي السعيد، حيث ستنضم إلى بقية خصوم الأمين العام للمركزية النقابية في تجمعها اليوم بدار الشعب، كما سيشارك نقابيون من المناطق الصناعية المختلفة والشركات العمومية وإدارات الوظيف العمومي. بالمقابل، جرى أمس الأربعاء حديث في أوساط نقابيين عن احتمال ترشيح سليم لعباطشة كخليفة لسيدي السعيد خلال المؤتمر الاستثنائي. وأجلت المحكمة الإدارية أمس النطق في الدعوى التي رفعها خصوم سيدي السعيد ضده إلى الأربعاء المقبل، ما يعني أن سيدي السعيد سيقوم بعقد المؤتمر يومي الجمعة والسبت، ما اعتبر انتصارا لسيدي السعيد على خصومه. وحسب مصادر نقابية، فإن المحكمة الإدارية أجّلت النطق بالحكم إلى الأربعاء المقبل بخصوص الدعوى التي رفعت من طرف خصوم سيدي السعيد بشأن إلغاء قرارات اجتماع 11 أفريل الماضي للجنة التنفيذية الوطنية التي هي أعلى هيئة في المركزية النقابية، وهو الاجتماع الذي تمخض عنه قرار عقد المؤتمر واللجان والإقصاء الذي مسّ أعضاءها.