لازالت المركزية النقابية على صفيح ساخن رغم رحيل الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، فتعيين سليم لعباطشة على رأس أكبر نقابة عمالية، لم يعد الأمور إلى نصابها، خاصة وأن هذا الأخير تربطه علاقة وطيدة برجالات سيدي سعيد أو ما يعرف بالحرس القديم داخل. وما زاد الطين بلة، سياسة التوقيفات والإقصاء التي طالت معارضين لقيادة التنظيم وقياديون رفضوا الاعتراف بنتائج المؤتمر، حيث أقصى سليم لعباطشة ساعات قليلة بعد تعيينه على رأس الاتحاد عمار تاقجوت أمين عام الاتحاد الولائي للعاصمة، الذي قاطع أشغال المؤتمر ورفض الاعتراف بنتائجه ونظم وقفة احتجاجية ضده أمام مقر الاتحاد الذي يتصارع عليه جناحان أحدهما يقوده عمار تاقجوت الذي قام هو الآخر قبل إقصاءه بتصفية خصومة حيث أنهى مهام أمين عام الاتحاد الولائي لحسين داي قرقوري بوعلام. وتقود قيادات بارزة في جبهة تطهير الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بينها عبد القادر مسوس ومنير بطراوي، حملة على مستوى 48 ولاية لاستحداث قيادة موازية للمركزية النقابية تتوج بعقد مؤتمر جديد، وتفيد المعلومات الواردة بأن خصومه في الولايات شرعوا في التحضير لتنصيب مكاتب ولائية مؤقتة ومن بين الولايات التي باشرت في هذه الخطوة سعيدة وبجاية والجزائر العاصمة وتيزي وزو وبشار التي تفاقمت فيها حدة الغضب مؤخرا بسبب تعيين حجاج مصطفى كممثل للاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية بشار، حيث أقدم أعضاء الاتحاد بالولاية على غلق المقر الولائي وعلقوا يافطات بيضاء كتب عليها ” الإطارات النقابية لولاية بشار تتقول للأمين العام الولائي بالنيابة حجاج مصطفى ارحل ” و ” 23/ 06 / 2019 سيبقى شاهدا على طرد الفاسدين من الاتحاد الولائي بشار ” ويافطة أخرى كتب عليها ” لا للتعينات الأفقية نعم للشرعية المنبثقة عن القاعدة العمالية، الإطارات النقابية لولاية بشار تقول للأمين العام الولائي بالنيابة حجاج مصطفى ارحل”.