شن، أمس، الاتحاد المحلي لولاية الجزائر للاتحاد العام للعمال الجزائريين، احتجاجات عارمة أمام مقره بالجزائر العاصمة، وهذا على خلفية انتخاب سليم لعباطشة أمينا عاما للمركزية النقابية، خلفا لسيدي السعيد. وتجمع العشرات من المنخرطين في الاتحاد أمام مقر المركزية النقابية للاحتجاج والتنديد بالظروف التي انتخب فيها الأمين العام لأكبر تنظيم نقابي في الجزائر خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي ال13، والذي قاطع الاتحاد المحلي للعاصمة أشغاله، كما أبدى المحتجون رفضهم الاعتراف بنتائج المؤتمر الذي عقد يوم الخميس والجمعة الماضيين. وكان عمار تاقجوت، أمين عام الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، قد أعلن في وقت سابق مقاطعة المؤتمر الاستثنائي ونظم عدة احتجاجات قبل انعقاد المؤتمر، متهما القيادة السابقة بتنظيم مؤتمر على المقاس. هذا وكان لعباطشة قد أنتخب خلال المؤتمر الاستثنائي ال13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين والذي جرت أشغاله نهاية الأسبوع الماضي بالمركز الوطني للمؤتمرات عبد الطيف رحال، بمشاركة 800 مندوب من مختلف الولايات ومن بينهم 30 فدرالية عمال لمختلف القطاعات المهنية، بالإضافة إلى حضور أربع محضرين قضائيين للتأكد من عضوية المندوبين. ويعتبر الأمين العام الجديد لاتحاد العمال الجزائريين، أحد أبزر المعارضين لسياسة سابقه عبد المجيد سيدي السعيد الذي قرر رمي المنشفة مؤخرا، وعرف لعباطشة بقيادته للتصحيحية ضد الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي خلصت إلى تهميشه وإقصاءه من الحزب قبل أن يسترجع عضويته بقرار من وزارة الداخلية، كما شغل الأمين العام الجديد لUGTA منصب نائب برلماني عن حزب العمال خلال الفترة الممتدة 2012 -2017.