فتحت مصالح الأمن نهاية الأسبوع، تحقيقا حول شقة بإحدى العمارات الواقعة بحي مختار زرهوني بالمحمدية في العاصمة، بعد أن وردت حولها شكوك بتحويلها إلى مرتع لممارسة طقوس "عبدة الشيطان"، ومحاولة أصحابها استقطاب مريدين جدد خاصة الشباب. تفاصيل القضية حسب مصادر"الشروق"، تعود إلى ورود معلومات من طرف سكان العمارة الكائنة بحي مختار زرهوني في المحمدية، حول إحدى الشقق الواقعة في الطابق الثالث، يقوم المترددون عليها بتصرفات غريبة، حيث كان القاطنون من سكان العمارة وما جاورها يسمعون يوميا خاصة بعد العصر أنغاما موسيقية صاخبة وأصواتا غريبة، ويحدثون فوضى عارمة، فضلا عن ارتداء المترددين على الشقة ملابس غريبة وتسريحات شعر كذلك، أثارت شكوك سكان العمارة، وهو الشيء الذي أكده بعض قاطني الحي الذين التقتهم "الشروق"، وحسب المعلومات التي استقيناه من عين المكان فإن مرتادي الشقة يفوق عددهم ال20 شخصا من مختلف الأعمار ومعظمهم يحملون أوشاما على أكتافهم، ويرتدون لباسا شفافا كما يضع البعض منهم قبعات سوداء تحمل صورا لجماجم بشرية، ووضع أساور وقلادات، فضلا عن أن الأصوات والحركات التي تصدر من الشقة سببت إزعاجا للقاطنين، وهو ما يؤكد حسب أحد القاطنين بالعمارة أنهم يحملون صفات تنطبق على طائفة "عبدة الشيطان"، وهو ما يعتبره محدثنا خطرا. اكتشاف الأمن لأماكن ممارسة طقوس "عبدة الشيطان" لم يكن للمرة الأولى، حيث سبق للدرك أن ألقى القبض على مجموعة من الأشخاص في برج الكيفان. وبالضبط في المكان المسمى "الحصان التركي"، كانوا يمارسون طقوس "عبدة الشيطان" ويعملون على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لممارسة طقوسهم الغريبة، وتوريطهم في اعتناق هذا الفكر الذي يدعو إلى الشر والإباحية وتمجيد الشيطان وعبادته، ويحثهم على احتساء الخمور وتعاطي المخدرات وغيرها من الأفعال مما حرّم الله.