ووري جثمان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، الإثنين، الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحضر مراسم تشييع جنازة الفقيد -الذي وافته المنية، السبت، عن عمر ناهز ال 83 سنة- مسؤولون سامون في الدولة إلى جانب العديد من ممثلي الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وعدة وفود أجنبية حضرت إلى الجزائر لتقديم واجب العزاء إضافة إلى جمع غفير من المواطنين. وكان جثمان المرحوم قد نقل من قصر الشعب إلى مقبرة العالية مسجى بالعلم الوطني على متن عربة عسكرية مكشوفة محاطة باكاليل من الزهور. وقد جاب الموكب الجنائزي شوارع ديدوش مراد والبريد المركزي وشارع جيش التحرير الوطني. وألقى وزير المجاهدين محمد شريف عباس كلمة تأبينية نوه فيها بمناقب وخصال الرئيس الثالث للجزائر المستقلة وأشاد بإسهاماته العديدة أبان الثورة التحريرية ومعركة البناء والتشييد. وأكد وزير المجاهدين ان الرئيس الشاذلي بن جديد يعد "جزءا من تاريخ الأمة الجزائرية ساهم بما أوتي من عزم في صناعة جزء من حقبتها التاريخية". وقال وزير المجاهدين "يجب أن نحتفل بما زخرت به حياته بالانجازات والمواقف" مضيفا أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد "سيكون منارة يهتدي بها الخلف وهو يشق طريقه". و اثر مواراة جثمان الفقيد الثرى أطلقت فرقة من الحرس الجمهوري طلقات نارية تحية للراحل الكبير. ووضع رئيس الجمهورية باقة من الزهور على قبر الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة.