هدد "يحيى أبو الهمام"، واسمه الحقيقي عكاشة جمال، الأمير الجديد لمنطقة الصحراء بالتنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بتصفية الرهائن الفرنسيين المختطفين والموجودين بين يدي التنظيم الإرهابي، في حال مشاركة القوات الفرنسية في العمليات العسكرية التي يتم التحضير لها بشمال مالي، بقرار من مجلس الأمن. وقال أبو الهمام، السبت، في لقاء صحفي مع وكالة نواكشوط للأنباء، إن الرئيس فرانسوا هولاند، ومنذ وصوله إلى سدة الحكم انتهج منحى تصعيديا في التعامل مع العناصر الإرهابية حيث وعد الشعب الفرنسي بتحرير الرهائن دون التفاوض مع الخاطفين، وهو ما يجعله يرهن حياتهم. واعتبر أبو الهمام الذي خلف "نبيل مخلوفي" المدعو أبو علقمة، بعد تعرض الأخير لحادث سير، تصريحات هولاند خيارا آخر غير التفاوض، جربه سلفه ساركوزي عندما حاول تحرير الأسير الفرنسي ميشال جرمانو، من خلال عملية عسكرية وتحرير الأسيرين الفرنسيين في النيجر وانتهت المحاولة بقتلهم، وقال أن الرعايا الموجودين بين يدي التنظيم الإرهابي سيلقون المصير نفسه في حال حاول هولاند اقتفاء أثر ساركوزي، ووجه أبو الهمام بالمناسبة رسالة إلى ذوي الأسرى الفرنسيين المحتجزين فحواها أن قرار الحرب الذي اتخذه هولاند، يعني بالضرورة أنه وقّع على إعدامهم وأن عليه أن يتحمل مسؤولية قراره.