حصد الفلاحون هذا الموسم في ولاية غرداية، كمية 256.475 قنطار، تخص محصول الحبوب بالرش المحوري, متجاوزة بكثير توقعات الإنتاج للموسم الفلاحي الحالي، كما أفاد يوم الخميس مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. هذا الإنتاج الذي وصف ب” القياسي”، والذي سجل في نهاية حملة الحصاد والدرس على مساحة 6.914 هكتار، أعطى مردودا بمتوسط 39 قنطارا في الهكتار من القمح الصلب، و26 قنطارا في الهكتار من الشعير، على مستوى أغلب مساحات زراعة الحبوب بالمنطقة، والتي تتركز بالخصوص بالولاية المنتدبة المنيعة، مثلما أوضح المهندس الرئيسي المكلف بالإحصائيات بمديرية القطاع. وتم توزيع نحو 85 في المائة من هذا المحصول، إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط، التي سخرت الوسائل الضرورية لإنجاح حملة الحصاد والدرس، التي انتهت مطلع شهر أوت الحالي، وشهدت المساحة الزراعية تحت الرش المحوري، المخصصة للحبوب بولاية غرداية، زيادة مضطردة بأكثر من 400 في المائة منذ 2009، والتي قفزت من 1.150 هكتار، إلى 6.914 هكتار في 2019، بمردود كبير بلغ سقف 63 قنطارا في الهكتار للقمح الصلب، و45 قنطارا في الهكتار للشعير بمنطقة حاسي القارة بجنوب الولاية، وفق ذات المصدر. وتداخلت عدة عوامل سمحت بتحقيق هذا الإنتاج “المريح”، في محاصيل الحبوب، من ضمنها سلسلة اللقاءات حول الإرشاد الفلاحي، التي نظمتها مديرية المصالح الفلاحية، حول زراعة الحبوب الصحراوية، واحترام المسار التقني، الذي يعتمد على مختلف مراحل الزراعة، سيما منها فترة البذر واستعمال الأسمدة، وتعكس هذه النتيجة مدى التقدم التقني، الذي جرى تعميمه عبر المستثمرات الفلاحية لإنتاج الحبوب تحت الرش المحوري، مع إدخال المكننة واستعمال المخصبات الفلاحية وتوفرها، وكذا استعمال التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة، في السقي والحماية الصحية للمحيطات الفلاحية. ويضاف إلى ذلك استعمال البذور المحلية المنتقاة، فضلا عن التدابير التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية، بخصوص الزراعات الإستراتيجية سيما منها الحبوب، مما سمح بتحسين إنتاجية الحبوب بالمنطقة، وقد خصصت ولاية غرداية نحو 6.914 هكتار من المساحة الفلاحية، المستغلة لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري، برسم هذه الحملة، منها 6.060 هكتار من الأراضي المحروثة للقمح الصلب و854 هكتار للشعير. ومكنت الجهود المبذولة من قبل الفلاحين ومهنيي القطاع، وأيضا الالتزام الدائم والثابت لمصالح الفلاحة، بتحقيق حملة فلاحية “جيدة” وهذا رغم الخصوصيات المناخية للمنطقة، وتتواصل بمنطقة غرداية برامج استصلاح الأراضي، في إطار صيغة الامتياز الفلاحي، التي تعتمد على سقي الحبوب، انطلاقا من الآبار والرش المحوري، سيما على مستوى الولاية المنتدبة المنيعة، التي تشتهر بتوفرها على موارد مائية هائلة. ق.م