تذيل وداد تلمسان ترتيب البطولة المحترفة الأولى وعجز مرّة أخرى عن إستغلال عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق إنطلاقته الفعلية في بطولة الموسم الجديد، بعد أن خسر بميدانه ،السبت، أمام الرائد اتحاد الحراش. وظهر مرة أخرى العقم الهجومي الذي حال دون تحقيق ثاني انتصارات الفريق. وفشلت كل العناصر التي لجأ إليها المدرب خريس وقبله عمراني في إيجاد حل للمشكلة الهجومية. و جمل مسؤولو الفريق، مسؤولية النتائج السلبية للعناصر التي تشكل خط الهجوم، على اعتبار أن الفريق وفي كل مبارياته باستثناء الجولة الأولى أمام مولودية الجزائر نجح في خلق عدّة فرص، وكان قد صدم في نهاية الموسم المنصرم، برحيل هدّافه الملغاشي ماسينوراما كاروليس أندريا الذي اختار اتحاد العاصمة، لكن إدارة الفريق حافظت بالمقابل على طويل وضمّت عددا من المهاجمين في صورة الكاميروني يابون ولاعب اتحاد الحرّاش بنّاي وسايح المعار من اتحاد العاصمة، والعائد بوسحابة وهاشم هدّاف بطولة القسم الثاني هواة، وهو ما جعل الجميع يشير إلى أن خط هجوم الوداد هو نقطة قوة الفريق، ليتبيّن بعد مرور سبع جولات كاملة أنه نقطة الضعف، رغم إستفادة عناصره من عدّة فرص. و في سياق آخر تأسف الأنصار كثيرا لقرار المدرب السابق للفريق عبد القادر عمراني الذي سرّح مهاجم ترجي مستغانم العمالي الذي كان قد وقّع عقده مع الفريق، قبل أن يرفض عمراني بقاءه. وتلاعب العمالي الذي انضم إلى اتحاد الحراش، بدفاع وداد تلمسان في مباراة ،السبت، وكان صاحب هدف الفوز في اللحظات الأخيرة، ليرفع حصيلته إلى ثلاثة أهداف منذ بداية الموسم وهي للمصادفة الحصيلة الإجمالية للفريق التلمساني منذ انطلاق الموسم، ولو أن هدفين من أصل الثلاثة وقعها مدافعان. ليبقى الفريق مطالبا برفع التحدي خلال إستقباله لأولمبي الشلف في الجولة المقبلة، إذا أراد تجنب الدخول في نفق مظلم .