عادت البطولة الوطنية إلى أجوائها العادية بعدما قررت الرابطة الوطنية استكمال مقابلات الجولة العشرين التي تأخرت بسبب الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها مختلف مناطق الوطن الأسبوع الماضي، وقد عرفت جولة الاستئناف تسجيل ثمانية أهداف فقط في ست مقابلات، كان نصيب ملعب تلمسان منها ستة أهداف في داربي الغرب بين الوداد ومولودية وهران. غياب الرواد يبقي أوضاع الصدارة على حالها الجولة العشرون في جزئها الثاني لم تقدم أي جديد على مستوى ريادة الترتيب، وذلك لغياب الرواد، حيث غاب عودية ومسعود، فكان الأول في راحة رفقة زميله حشود، فيما كان الثاني في بوركينا فاسو لانشغاله بالمقابلة التمهيدية لرابطة أبطال إفريقيا إلى جانب زميله سوكار، وقد كان حديوش الوحيد الحاضر هذا السبت من هدّافي المقدمة ولكنّه لم يفعل شيئا بعد أن خسر فريقه في العلمة، كما أنّ لقاءات أول أمس عرفت غيابا تاما للهدافين من أصحاب السبعة أهداف والستة والخمسة وحتى أصحاب الأربعة، حيث ظهر هدّافون جدد كانوا متواجدين في المراتب الأخيرة. الأفارقة ينتفضون ويسجلون أغلب أهداف الجولة المميز في مخلفات الجولة العشرين هو الحضور القوي للاعبين الأفارقة، حيث كانت معظم أهداف الجولة عن طريق المحترفين الأجانب، فقد سجل الوافدون من إفريقيا السوداء أول أمس ستة أهداف، فيما اكتفى اللاعبون المحليون بهدفين فقط عن طريق بلايلي وزيتي، وإذا أضفنا هدف البوركينابي إرنست يلمو في لقاء مولودية الجزائر وشبيبة بجاية المقدم عن الجولة العشرين، نجد أنّ اللاعبين الأفارقة سجلوا 70 بالمائة من أهداف هذه الجولة وهو ما لم يحدث منذ انطلاق البطولة. 15 هدّافا أجنبيا ب30 هدفا بالتوقف قليلا عند مشوار اللاعبين الأجانب في بطولة هذا الموسم نجد أنّ هناك 15 لاعبا أجنبيا سجل حتى الآن، وقد وصل عدد الأهداف التي سجلها أفارقة البطولة الجزائرية إلى 30 هدفا، وهو ما يقارب 10 بالمائة من الأهداف المسجلة حتى الآن، وهي نسبة مرتفعة جدا، ما قد يعني نجاح معظم الرؤساء في انتداب اللاعبين الأجانب، رغم أنّ غيابهم عن نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة يعطي صورة عكسية تماما عن مستوى اللاعبين الأفارقة في البطولة الجزائرية. 8 جنسيات وعربي وحيد ملاحظة أخرى بخصوص اللاعبين الأجانب نتوقف عندها، وهي أنّ ال15 لاعبا إفريقيا الذين سجلوا حتى الآن من 8 جنسيات، أربعة منهم من بوركينا فاسو (سايدو، يلمو، أوسالي، طراوري) وثلاثة كاميرونيين (يابون، جيل، أمبان)، كما نجد ظهورا مميزا للملغاشيين عن طريق أندريا كاروليس وأمادا، وهناك لاعب واحد من كوت ديفوار هو ميشاك، أما من مالي فهناك باكايوكو، في حين لا يوجد من نيجيريا إلاّ إيفوسا، وهناك لاعب إفريقيا الوسطى داغولو، ومن ضمن كل الهدّافين الأجانب لا يوجد إلاّ عربيا واحدا وهو لاعب مولودية سعيدة ولد التيڤيدي. كاروليس النجم يبدع بثلاثية تاريخية يبقى الأكيد أنّ نجم الجولة العشرون هو هدّاف وداد تلمسان أندريا كاروليس الذي وقع ثلاثية كاملة أكد من خلالها سيطرة الوداد على مولودية وهران، حيث سجل اللاعب الملغاشي الهدف الأول والثالث والرابع ليؤكد من جولة لأخرى أنّه صفقة ناجحة بامتياز وأن تصريحات مدربه عمراني – عندما قال أنّ ما يقدّمه هذا اللاعب يعتبر شيئا قليلا مقارنة بإمكاناته الكبيرة التي سيفجرها مع مرور الجولات- صحيحة، والأكيد أنّ ثلاثية كاروليس تعتبر تاريخية لأنّها كانت في أقوى داربي بغرب البلاد. رابع ثلاثية هذا الموسم تعتبر ثلاثية أندريا كاروليس في مرمى الحمراوة الرابعة هذا الموسم، بعد أن سبقه إلى هذا الانجاز لاعب جمعية الشلف سوكار في الجولة الثانية أمام شباب قسنطينة، وبعده هدّاف مولودية العلمة بوعيشة في الجولة الثامنة أمام النصرية، قبل أن يعبث مادوني أيضا بجمعية الخروب عندما سجل ثلاثية خلال الجولة ال19، وبهذا يكون كاروليس أول أجنبي يسجل ثلاثة أهداف في مقابلة واحدة. كاروليس هدّاف اللاعبين الأجانب بأهدافه الثلاثة أول أمس رفع هدّاف وداد تلمسان رصيده إلى ستة أهداف، حيث سبق أن سجل ثلاثة أهداف من قبل، وبهذا يصبح هدّاف الوداد رفقة سامر، كما أصبح اللاعب الملغاشي هدّافي اللاعبين الأجانب في البطولة الجزائرية، متفوقا على لاعب شبيبة بجاية يابون الذي تجمد رصيده عند الخمسة أهداف. دابو آخر هدّاف أجنبي في البطولة الجزائرية يعتبر اللاعب السابق لشبيبة القبائل المالي شيخ عمر دابو آخر لاعب أجنبي ينال شرف هدّاف البطولة الجزائرية، وكان ذلك في نهاية موسم (2006-2007)، حيث سجل وقتها 17 هدفا، وهو رقم يبدو بعيد المنال عن أفارقة هذا الموسم، على أساس أنّ كاروليس وهو صاحب أعلى رصيد لا يحوز إلاّ ستة أهداف قبل عشر جولات فقط من نهاية البطولة. بلايلي يرفع رصيده إلى أربعة أهداف رغم أنّ رفاقه لم يتمكنوا من الحفاظ على هدف التعادل الذي سجله في مرمى وداد تلمسان، إلاّ أنّ لاعب مولودية وهران تمكن من رفع رصيده إلى أربعة أهداف، وبهذا يرتفع عدد اللاعبين الذين سجلوا أربعة أهداف حتى الآن إلى سبعة ويتعلق الأمر بكل من بورقبة، دحمان، عيساوي، دهام، بن موسى وبلخضر، بالإضافة إلى بلايلي. 13 لاعبا بحوزتهم ثلاثة أهداف من جهة أخرى تقلص عدد اللاعبين الذين بحوزتهم ثلاثة أهداف إلى 13 بعد أن غادر القائمة كاروليس الذي رفع رصيده إلى ستة أهداف، وبلايلي الذي أضاف هدفا جديدا إلى رصيده، في حين انضم إلى القائمة لاعب شباب باتنة عمران الذي كان صاحب هدف فريقه الثلاثاء الماضي في اللقاء المؤجل عن الجولة ال19 أمام شباب قسنطينة. 38 لاعبا بحوزتهم هدفين ارتفع عدد اللاعبين الذين بحوزتهم هدفين إلى 38 هدّافا، بعد أن كان عند نهاية الجولة التاسعة عشرة 33 لاعبا، حيث غادر القائمة لاعب الكاب عمران وعوّضه ستة آخرين ويتعلق الأمر بلاعب شبيبة بجاية إرنست يلمو الذي سجل قبل أسبوع في مرمى مولودية الجزائر، ولاعب شباب قسنطينة جيل الذي سجل الثلاثاء الماضي في جولة متأخرة أمام الكاب، ليضاف إليهما أمبان الذي ساهم بهدف برباعية وداد تلمسان أمام مولودية وهران وكذلك زيتي الذي قاد شباب قسنطينة إلى تحقيق أول فوز لفريقه خارج الديار في القسم الأول منذ سنوات طويلة، وكذلك ديارا الذي منح مولودية العلمة أول فوز في 2012. وكذلك لاعب مولودية وهران داغولو قائمة أصحاب الهدف الواحد تتقلص إلى 64 هدّافا تقلص عدد اللاعبين الذين بحوزتهم هدفا واحدا من 70 إلى 65 هدّافا، وذلك بعد مغادرة كل من أمبان، جيل، يلمو، ديارا، داغولو وزيتي الذين رفعوا رصيدهم إلى هدفين، في الوقت الذي لم يتمكن أي لاعب جديد من دخول قائمة الهدّافين خلال الجولة العشرين، حيث أنّ كل المسجلين سبق لهم أن سجلوا في الجولات السابقة. عدد الأهداف يرتفع إلى 335 بعد أن توقف رقم الأهداف في الجولة التاسعة عشرة عند 322 هدفا، ارتفع هذا الرقم إلى 335، وذلك بإضافة الأهداف الثمانية التي سجلت أول أمس، وكذلك هدفي لقاء مولودية الجزائر وشبيبة بجاية المقدم عن الجولة العشرين، ويضاف إلى هذا العدد ثلاثة أهداف سجلت في اللقاء المتأخر بين شباب قسنطينة وشباب باتنة. أضعف جولة من حيث الأهداف تعتبر الجولة العشرون الأضعف من حيث الأهداف، حيث لم تعرف تسجيل إلاّ عشرة أهداف، كان ستة منها في داربي الغرب، في حين سجل هدفان في لقاء مولودية الجزائر وشبيبة بجاية المقدم، وهدف في لقاء مولودية العلمة ومولودية سعيدة، وهدف آخر في لقاء اتحاد الحراش وشاب قسنطينة، فيما انتهت أربعة لقاءات بالتعادل السلبي. أمبان الوحيد الذي سجل لفريقين يعتبر اللاعب الكاميروني فرانسيس أمبان اللاعب الوحيد الذي سجل لفريقين هذا الموسم، حيث سبق أن سجل تحت ألوان فريقه السابق جمعية الشلف وذلك في الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة، وأضاف أول أمس هدفه الثاني ولكن بألوان وداد تلمسان المحوّل إليه في “الميركاتو” الشتوي. هدف السنافر الثاني أمام الكاب يبحث عن مسجله لحد الآن لم يفصل المتتبعون ولا الرابطة ولا حتى كاميرا التلفزيون في هوية صاحب الهدف الأول لشباب قسنطينة أمام شباب باتنة، بالنظر إلى الفوضى الكبيرة التي كانت أمام المرمى، حيث يرى البعض أنّ زميت من أسكن الكرة في مرمى بولطيف، ويقول آخرون أنّ كوفانا سجل ضد مرماه، ويمنح البعض الهدف لبزاز باعتباره صاحب الكرة التي جاء بعدها الهدف خلال دربكة كبيرة أمام شباك الكاب.